جريدة الخبر اليوم المصرية
قرر زوجان من أستراليا بيع منتجع كامل كانا بنياه من الصفر قبل واحد وعشرين عامًا على جزيرة استوائية نائية تدعى “كورسيا” في ميكرونيسيا.
وكانت خطوتهما غريبة حين قررا أن يتركا إرثهما هذا لشخص مثلهما يقدر قيمة ما بين يديه بدلاً من أن يتركاه لشخص مليونير، على حد تعبيرهما، فخطرت فكرة ذكية لواحد من أبنائهما الأربعة، حيث اقترح أن يقوم الزوجان بعرض منتجع كورسيا نوتلياس في مزاد علني بالقرعة عبر الإنترنت.
وقام بإنشاء موقع سماه “اربح جزيرة”، وعرض فيه المنتجع للبيع عن طريق القرعة عبر بيع لدخول المزاد بقيمة 49 دولارا للتذكرة الواحدة فقط.
وبلغ عدد زوار الموقع ما يقارب 75.5 ألف زائر تقدموا بطلبات لشراء تذاكر المزاد، وبحسبة بسيطة تكون الأرباح من هذه التذاكر حوالي 3.7 مليون دولار.
وبحسب أخبار شبكة “سي أن أن” فقد تم في ليلة الثلاثاء إجراء السحب على أرقام التذاكر التي بيعت، وفازت التذكرة رقم “44980”، والتي كانت من نصيب رجل يدعى جوشوا من منطقة جنوب ويلز الجديدة في أستراليا.
وأعلن مالك المنتجع الفائز قائلاً له: “حياتك على وشك أن تتغير بطريقة جميلة”، وبالفعل أصبح جوشوا مالكاً لمنتجع خال من أية ديون أو رهنيات، مكون من 16 غرفة، ومطعم وبركة سباحة مساحتها 32 قدماً، وشاطئ خاص، وقوارب سريعة لمغامرات الغطس، وثماني عربات، وحساب بنكي تجاري للمنتجع بقيمة 10 آلاف دولار، ويتكون محل إقامة مدير المنتجع من أربع غرف.
وفي تقرير على موقع ماشابل فإن جزيرة كورسيا البركانية، التي تبلغ مساحتها ما يقارب 43 ميلا مربعا يقطنها حوالي 6500 نسمة، وشهيرة جداً بروادها من محبي رياضة ركوب الأمواج والغطس والقوارب ذات المجداف، وكل ما على أرضها دخل في السحب أيضاً.
يذكر أن هذه الجزيرة كانت مقراً لما يقارب 8 آلاف جندي ياباني خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من عدم حدوث أية معركة في جزيرة كورسيا فهناك الكثير لاكتشافه والبحث عنه، حيث يقول مالكها: “هناك العديد من الكهوف والكثير من المعدات والأشياء التي كانت تستخدم قديماً والمخبأة في جبال الجزيرة”.
