سلطت صحيفة “نيويوك تايمز” الأمريكية الضوء على الكشف
الآثرى الأخير بمعبد تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، مشيرة إلى أنه يأتي في إطار
جهود الدولة المصرية المتضافرة لجذب المزيد من الزوار لتعزيز قطاع السياحة في
البلاد، وأبرزت الصحيفة نجاح البعثة المصرية الدومينيكانية العاملة بمعبد
تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، في الكشف عن 16 مقبرة فى مقابر منحوتة في الصخر،
تحتوى إحداها على مومياء تحمل لسانا مصنوعا من الذهب، حيث عُثر على الهيكل العظمى
ذى اللسان الذهبى فى حالة جيدة، فضلا عن أن جمجمته ومعظم هيكله ما يزال سليما.
ونقلت الصحيفة الأمريكية – في سياق تقرير أوردته على موقعها
الإلكتروني اليوم الخميس- عن لوريلي كوركوران، مديرة معهد الفنون والآثار المصرية
بجامعة ممفيس قولها “إن اللسان الذهبي كان شائعًا في مدافن النخبة خلال
الفترتين البطلمية والرومانية”.
وأضافت كوركوران: “في سياق شعائر الجنائز المصرية القديمة،
ومرجعها هو تعويذة 158 من كتاب الموتى، والتي تزعم أن اللسان الذهبي سيمكن الميت
من التحدث والأكل والشرب في الآخرة”.
وتابعت بالقول “قد يتم الخلط بين اللسان الذهبي وبين
الممارسات الجنائزية اليونانية المتمثلة في وضع عملة معدنية على المتوفى أو في فمه
كفدية لنقل المتوفى عبر نهر “ستيكس” – وفقا للميثولوجية الإغريقية- إلى
العالم السفلي.”
وكشفت كوركوران أن الهدف المعلن للبعثة المصرية الدومينيكية هو
العثور على دفن كليوباترا في تابوزيريس ماجنا، حيث يعتقد العديد من العلماء، أن
موقع دفن كليوباترا كان داخل مجمع دفن ملكي تحت الماء في ميناء الإسكندرية.”
من جانبها قالت الدكتورة كاثلين مارتينيز التي تقود البعثة
الدومينيكانية “إن ألسنة هذه المومياوات الذهبية فريدة للغاية، حيث أنه لم
يتبق سوى القليل جدًا من المعلومات عن الحقبة اليونانية الرومانية في الإسكندرية،
وأن هذه الاكتشافات التي عثرنا عليها في هذه المقبرة ليست استثنائية فحسب، ولكنها
تشير أيضًا إلى أن هناك المزيد من الأسرار التي يجب الكشف عنها”.
وأشار التقرير إلى أن مارتينيز لا تزال تأمل في العثور على موقع
دفن الملكة كليوباترا في معبد تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، حيث قيل أنها
توفيت هناك، إلا أنها لم يتم لم يتم العثور عليها بعد.
وفي سياق متصل، قال الدكتور خالد أبو الحمد، مدير عام آثار
الإسكندرية، في بيان، إن البعثة اكتشفت خلال هذا الموسم عددا من الاكتشافات
الأثرية، أهمها قناع جنازة لامرأة، ثماني رقائق ذهبية. وتمثل أوراق إكليل ذهبي
وثمانية أقنعة من الرخام تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، وأضاف المسؤول
المصري أن هذه الأقنعة “تظهر حرفية عالية في النحت وتصوير ملامح
أصحابها”.