شهد اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة النائبة
الدكتورة درية شرف الدين، وبحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة،
انتقادات من النواب لبيان وزيرة الثقافة الذى ألقته أمام مجلس النواب فى الجلسة
العامة منذ أيام.
ورأى بعض النواب أن ما جاء فى البيان من أرقام منافى للواقع، وسط
انتقادات لأداء الوزارة فى بعض الملفات، ومطالبة بعض النواب بتشكيل لجنة لتقصى
الحقائق حول ملف قصور الثقافة وما به من إهمال وعدم تطوير وغياب هذه القصور ودورها
فى بعض المناطق، وخاصة فى القرى والأرياف.
من جانبها، نشوى الديب، أنه من المهم وضع ميزانية الوزارة فى
الاعتبار، مؤكدة على ضرورة توفير موازنة ملاءمة لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحدثت عن
قصر ثفافة إمبابة، وقالت: “أتمنى باقى قصور الثقافة يتم التطوير
والافتتاح”.
وتابعت الديب: “نفتقد كثيرا لوجود قصر ثقافة للطفل، ونحتاج
لقصور ثقافة للتنوير، خاصة فى القرى والأرياف، للقضاء على التطرف، وحماية الشباب
والنشء من الظلاميين والمتطرفين”، وطالبت بإنشاء مدينة ثقافية فى دائرة
إمبابة، كما تساءلت الديب عن جهود الوزارة فى الملف الثقافى فى إفريقيا.
وطالبت النائبة شيماء حلاوة، بالاهتمام بقصور الثقافة بمحافظات
الصعيد، قائلة: “قصور الثقافة فى محافظة سوهاج لا وجود لها، ولا توجد فعاليات
أو أنشطة للشباب والأطفال، لازم نهتم حتى لا يكون انعدام دورها وعدم وجودها مفرخة
للإرهاب وتعاطى المخدرات”.
وتحدث النائب يوسف الحسينى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام عن دعم السينما
المستقلة، قائلا: “هل الوزارة تقدم دعم للسينما المستقلة، نعلم أن إمكانيات
الوزارة محدودة”، كما أكد الحسينى، على أهمية الاستثمار فى المجالات
الثقافية، لتعظيم الموارد وتعزيز دور وزارة الثقافة.
بدوره، قال النائب تامر عبد القادر، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام:
“يجب تفعيل النماذج المصغرة لقصور الثقافة، والمبلغ الذى يتم تخصيصه لقصر
ثقافة واحد في منطقة ممكن يخصص لإنشاء 20 قصر ثقافة، ولابد أن تكون هناك أفكار
وحلول مبتكرة خارج الصندوق”.
وأكد عبد القادر على ضرورة تفعيل دور وزارة الثقافة فى التوعية،
لاحتواء واستيعاب الشباب وحمايته من استقطاب الجماعات المتطرفة والإرهابية.
فيما، قال النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام:
“عايزين نسمع كلام عن المدينة الثقافية فى العاصمة الإدارية، ونريد الارتقاء
بالوعى”.
وتابع: “كان عندنا فى الجلسة العامة شعور بأن الأرقام غير
موجودة فى الواقع، ونواب كثيرون تحدثوا عن عدم وجود قصور ثقافة، أو وجود قصور
ثقافة مهجورة”.
وتسائل: “الوزارة لها أذرع فى الوزارات الأخرى لما لا
تستغلها، مثل مادة التربية الفنية، والموسيقية وغيرها”، فيما طالب بعض النواب
بضرورة مواجهة تشوه شكل وصورة بعض الميادين، وضرورة الاهتمام بثقافة الطفل.