“اطلبوا العلم ولو بالصين” عشق
المعرفة والتعلم قد يجعلك تخطو خطوات جريئة ليس من أجل شيء سوى تنمية مهاراتك
وإشباع رغبتك بالتعلم، وهذا ما فعلته اللغة العربية في الطالب “ماجد
لويس” أول طالب مسيحى يدرس في كلية دار العلوم، لأول مرة في تاريخ الكلية.
عشق
اللغة العربية منذ نعومة أظافره وبرغم التحاقه بكلية الهندسة، لكن ظل حلم تعلم لغة
الضاد يطارده، وعندما وجد الفرصة لاكتساب المزيد من مفاتيحها اللغوية لم يتركها.
يروى
الطالب “ماجد” لـ”الخبر اليوم المصرية”، عن رحلة التحاقه كأول
طالب مسيحى في كلية دار العلوم، قائلا: “عشقى للغة العربية كان منذ طفولتى،
وبرغم تخرجى من كلية الهندسة لكنى أصريت على تعلم المزيد عنها، وبعد فترة بحث طويلة
التحقت بدورة تدريبية أعلنت عنها الكلية لتعلم مهارات اللغة العربية وبالفعل
التحقت بها لكننى لم أكتف بذلك”.
أضاف
“ماجد”: “قررت الالتحاق بالكلية ولم أجد أية صعوبة في ذلك من خلال
مركز التدريب اللغوى الذى يسمح لأى طالب الالتحاق بالكلية دون النظر إلى ديانته أو
جنسيته، ووجدت تراحب كبير من زملائى وأساتذتي الذين لم يدخروا جهدا لمعاونتى في
المواد المقررة”.
وعن
أبرز العوائق التي يواجهها ماجد، قال: لم أجد صعوبات في تعلم القرآن الكريم بل أجد
تعاونا من قبل أساتذتى لتيسير الصعوبات التي أوجهها في أي مادة، ويكفى إننى حققت
حلمى في تعلم مهارات اللغة العربية التي تظل عشقى الأول وهوايتى المفضلة”.
وأكد
الدكتور عبد الراضى رضوان، عميد كلية دار العلوم، أنه لا توجد لائحة بالكلية تمنع
التحاق أى طالب مسيحى بالكلية، فلا توجد معايير عنصرية في اختيار الطلاب للتعلم
تحت مظلة الكلية فيما يتعلق بمذهبه أو جنسيته، فالكل مرحب به لتعلم المزيد عن
مهارات اللغة العربية”.