قال مسئولو الصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية إن هناك سلالة جديدة من فيروس كورونا مسئولة عن تفشي المرض في مقاطعة سانتا كلارا، الواقعة جنوب شرق سان فرانسيسكو، تختلف عن السلالة التي ظهرت في بريطانيا، وأوضحوا إن إحدى حالات تفشي المرض أدت إلى 90 إصابة على الأقل ووفاة شخص واحد في مركز Kaiser Permanente الطبي.
وبحسب موقع “إنسايدر” فقد تم اكتشاف السلالة الجديدة المعروفة باسم L452R في ولايات ودول أخرى، ولكنه ينتشر الآن بسرعة عبر كاليفورنيا وإنه مختلف عن سلالة B.1.1.7، الذي تم العثور عليها لأول مرة في المملكة المتحدة.
وقالت الدكتورة سارة كودي، المسئولة عن الصحة في مقاطعة سانتا كلارا، في بيان: “حقيقة أن هذه السلالة تم تحديدها في العديد من الفاشيات الكبيرة في مقاطعتنا هي علامة حمراء ويجب التحقيق فيها بشكل أكبر، هذا الفيروس يستمر في التحور والتكيف، ولا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا”.
تعمل كاليفورنيا مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارات الصحة العامة المحلية، وشركاء تسلسل المختبرات لمعرفة المزيد عن المتغير وكيفية انتشاره، وفقًا للبيان المشترك الصادر عن إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا، ومقاطعة سانتا كلارا، وجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو.
وقالت دكتور إيريكا بان، عالم الأوبئة الحكومي أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذه السلالة ستنتشر بسرعة أكبر من غيرها، أم لا لكنه بالتأكيد يعزز حاجة جميع سكان كاليفورنيا إلى ارتداء الأقنعة وتقليل الاختلاط مع الأشخاص خارج منازلهم للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس”.
وقال البيان إن المتغير مرتبط بتفشي في مركز Kaiser Permanente، مما أدى إلى وفاة موظف واحد.
أفادت شبكة NBC الأمريكية أن مسؤولي الصحة في المقاطعة فرضوا غرامة قدرها 43 ألف دولار على المركز الطبي بسبب التأخير المزعوم في الإبلاغ عن الحالات.
ويُعتقد أن الحالات مرتبطة بموظف ارتدى زيًا قابل للنفخ في الكريسماس لإسعاد المرضى، حيث نقلت المروحة التي كانت ملحقة بالزي التنكرى قطرات كورونا إلى 77 موظفًا و 15 مريضًا.
تم العثور على هذا المتغير في عدة مقاطعات أخرى، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، ومع ذلك ، فإن مدى انتشاره في جميع أنحاء الولاية أو البلد غير معروف حتى الآن لأن التسلسل الجيني لا يتم بالتساوي في جميع أنحاء الولاية.