قالت مصادر مطلعة بالولايات المتحدة،
إن مجموعة تسلل إلكتروني عالية المستوى، مدعومة من حكومة أجنبية، تجسست على رسائل
البريد الإلكتروني الداخلية في وزارة الخزانة، ووكالة مسؤولة عن تحديد سياسة
الإنترنت والاتصالات.
وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن هناك مخاوف
داخل أجهزة المخابرات الأميركية من أن المتسللين الذين استهدفوا وزارة الخزانة
والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في وزارة التجارة، استخدموا أداة مشابهة
لاختراق وكالات حكومية أخرى.
وقال جون أوليوت، المتحدث باسم مجلس
الأمن القومي: “حكومة الولايات المتحدة على علم بتلك التقارير، ونحن نتخذ كل
الخطوات الضرورية لتحديد وعلاج أي مشكلات محتملة مرتبطة بهذا الموقف“.
وقال أحد المصادر إن الاختراق كان
خطيرا، لدرجة دفعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، السبت، وفق ما
ذكرت رويترز.
وذكر مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن
هويته، أن المتسللين “متطورون للغاية” وتمكنوا من خداع ضوابط التحقق
لمنصة مايكروسوفت.
ولا يزال النطاق الكامل للاختراق غير
واضح. وقالت المصادر الثلاثة المطلعة، إن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى،
ويشارك فيه مجموعة من الوكالات الاتحادية التي منها مكتب التحقيقات الاتحادي.
ولم يعلق مكتب التحقيقات الاتحادي وقسم
الأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي، المعروف باسم (سي.آي.إس.أيه)، ووكالة
الأمن القومي حتى الآن على ما جرى.