حذر بحث مشترك أجرته 4 جامعات عالمية من
خطورة عدم الاتفاق بين إثيوبيا والسودان ومصر، حول آلية تنسيق وتبادل بيانات محكمة
بشأن سد النهضة لمواجهة موجة جفاف حتمي قد تنجم عن عمليات ملء وتشغيل السد، وتؤثر بالخصوص
على مصر والسودان.
ووفقا للبحث المنشور على موقع جامعة مانشستر،
التي أجرته بشكل مشترك مع كل من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل وجامعة كولورادو
بولدر وجامعة ديوك، فإن التخطيط المنسق للجفاف ضروري للسد الإثيوبي الجديد.
وفيما أشار البحث إلى أن مخاوف الجفاف يمكن
أن لا تتحقق على المدى القريب، إلا أنه شدد
على أن الاستعداد للجفاف سيتطلب تنسيقًا دقيقًا بين البلدان الثلاثة.
وأشار التقرير إلى أن تعثر المفاوضات بين
البلدان الثلاثة (أثيوبيا ومصر والسودا) في نهاية أغسطس الماضي يعود جزئيا إلى المخاوف
المتعلقة بنقص المياه في السودان ومصر، والتي تفاقمت بسبب الافتقار إلى نماذج محاكاة
ذات مصداقية كافية من قبل جميع المفاوضين وصناع القرار.
واستخدم البحث بيانات تاريخية من قياسات
النيل على مدى فترات رطبة ومتوسطة وجافة ممتدة لفهم مخاطر ملء السد وتشغيله لمعرفة
الآثار المحتملة للجفاف طويل الأجل. ورغم أن البحث لم يحدد بالضبط مدى درجة وشدة الجفاف
إلا أنه أكد أن حدوثه خلال السنوات المقبلة أمر “حتمي”.
ووفقا لذلك شدد البحث على ضرورة التوصل
إلى اتفاق يتضمن التخطيط المتقدم والإدارة المنسقة الدقيقة لتقليل الآثار الضارة، خصوصا
فيما يتعلق بتشغيل الخزانات وإعادة تعبئتها مع الأخذ في الاعتبار بالجوانب المتعلقة
بالتغير المناخي.