تسببت تصريحات متبادلة بين وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة والتي رد فيها على مقترح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بظهور بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين.
إذ استدعت وزارتا خارجية البلدين سفير الأخرى لديها، وسلمته مذكرة احتجاج واستنكار، وطالبتا الطرف الآخر بالاعتذار عن تلك التصريحات، التي قد تتسبب في فتور العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعبرت وزارة الخارجية العراقية، عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين حول بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما طالبت البحرين بتقديم اعتذار رسمي على خلفية ذلك.
وقالت الوزارة في بيان، “نعبر عن شجبنا للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين حول بيان مقتدى الصدر، وأن كلمات وزير الخارجية البحريني، وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية، تسيء للصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقا في الأعراف الدبلوماسية، بل تسيء للعراق، وسيادته، واستقلاله خصوصا عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران”.
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد مبارك سيار، للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة السفير نهاد رجب عسكر العاني، أن “تصريحات الصدر والتي تم الزج فيها باسم البحرين، يمثل إساءة مرفوضة للمملكة وقيادتها ويعد تدخلا سافرا في شؤون البحرين، وخرقا واضحا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين”.
وحمل الطرفان بعضهما مسؤولية أي تدهور أو تراجع في العلاقات بين البلدين، الأمر الذي قد يشكل تهديدا خطيرا على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، حسب بياني الوزارتين.
من جهته، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السبت، أتباعه إلى إهداء السفارة البحرينية وردة لإيصالها للشعب البحريني، ردا على تغريدتي وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة التي اعتبرت “مسيئة” بحق الصدر