عبّر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي عن قناعته بقدرة واشنطن على “ردع إيران”، مؤكدا أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة سيكون طويل الأمد لتحقيق هذا الهدف.
وفي مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” أمس السبت خلال زيارته إلى الخليج، قال الجنرال إن “تصدير إيران للإرهاب في المنطقة والعالم” يشكل تهديدا طويل الأمد، وتابع: “وجود الولايات المتحدة ومركز القيادة (المركزية) في المنطقة يعود لوقت طويل، وسيستمر بقاؤنا في هذه المنطقة، وسنستمر في التواصل مع حلفائنا وأصدقائنا الإقليميين لضمان أن نكون متحدين ضد التهديد الإيراني، وأعتقد أنه ستكون لدينا الموارد المطلوبة لردع إيران عن أي تحرك قد يكون خطيرا”.
وأعرب عن قناعته بأن الولايات المتحدة تملك القدرات المناسبة لحماية مصالحها وحلفائها وشركائها الإقليميين، وأشاد بمستوى التنسيق مع هؤلاء الحلفاء قائلا: “يساعدوننا في حال توجب علينا القيام برد فعل.. قد يستغرق الأمر وقتا قصيرا أو طويلا، لكننا سنتمكن من الرد وبطريقة فعالة”.
وتطرق ماكينزي إلى الملف السوري، مؤكدا أن القيادة الأمريكية تنظر بحذر في تقليص تعداد قواتها في هذا البلد “مع التقدم إلى الأمام”.
ولفت الجنرال إلى أهمية إيجاد توازن بين حاجات حلفاء واشنطن، مثل تركيا، ومتطلباتهم الأمنية في الشمال السوري وبين السعي الأمريكي إلى حماية الآليات التي أنشأتها واشنطن لتكون طويلة الأمد هناك، وذلك في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية.
كما أعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية عن قناعته بأن وجود الولايات المتحدة في العراق سيكون “طويل الأمد” مع التركيز على مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن واشنطن تجري حاليا مفاوضات بهذا الشأن.
وتابع أن الولايات المتحدة تساعد العراق في بناء قدراته المؤسساتية، مشيرا إلى أن أي حل في هذه البلاد ينبغي أن يحترم سيادتها ويتم من خلال اتفاق مع حكومتها.
وشدد الجنرال على أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن مرتبط مباشرة بالعمليات ضد تنظيمي “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” و”داعش”.
وقال :”نقدم دعما محدودا لشركائنا، أصدقائنا، أي التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في عملياتهم، لكننا لا نشارك معهم في العمليات القتالية، ولا نساندهم مباشرة في القتال”.