أصيب 46 مواطنا بجروح بينهم 37 بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الجمعة، جراء قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ونقلت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية عن الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفيات القطاع، أن من بين المصابين الـ46 خمسة مسعفين وأربعة صحفيين، إضافة لإصابة طفل بقنبلة غاز في رأسه وحالته وصفت بالخطيرة، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر مهاجمة الجيش المشاركين في مسيرة سلمية شرق مخيم البريج.
وأشارت الوكالة إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجنود على المشاركين في مسيرة جماهيرية قرب موقع “ملكة” العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وأوردت “وفا” أن القوات الإسرائيلية هاجمت كذلك المواطنين المشاركين في المسيرات السلمية شرق بلدة جباليا شمال القطاع وشرق مدينتي خانيونس ورفح، بالرصاص الحي وبقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق، إضافة لتضرر مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
واندلعت المواجهات في إطار فعاليات “مسيرات العودة وكسر الحصار”، وحملت هذه الجمعة شعار “يوم الأسير الفلسطيني” الذي أحياه الفلسطينيون قبل يومين.
وكان عشرات الأسرى الفلسطينيين أوقفوا، يوم الاثنين الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لمدة ثمانية أيام، بعدما استجابت السلطات الإسرائيلية لمطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية، وإنهاء إجراءات العزل وتركيب هواتف عمومية في السجون.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تعتقل إسرائيل في سجونها حاليا نحو 5700 أسير وأسيرة، من بينهم نحو 500 تحت بند الاعتقال الإداري الذي يتيح الاعتقال المفتوح من دون توجيه اتهامات محددة.