أعلنت السلطات التونسية عن فتح تحقيق في انتهاكات جنسية تعرض لها 20 طفلا حتى الآن في مدرسة عمومية على يد معلمهم، مما أثار جدلا واسعا شغل الرأي العام التونسي.
وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي، إن المحكمة تنظر في 20 قضية بشكل مستقل وأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع وفقا لما ستكشفه التحقيقات التي لا تزال مستمرة.
وأضاف التركي أن الاعتداءات التي طالت حتى الآن 20 طفلا بينهم 17 أنثى، حصلت بحسب التحقيق الأولى بين عامي 2018 و2019، وهي الفترة التي بدأ فيها المعلم بالتدريس بعد أن كان موظفا بالإدارة قبل ذلك.
وأفاد التركي بأن الأطفال يخضعون في الوقت الحالي لعمليات تأهيل نفسي ومتابعة طبية لكنهم يتابعون دراستهم بشكل طبيعي.
من جهتها، ذكرت وزارة المرأة والطفولة أنها تلقت إشعارا من ذوي تلاميذ إحدى المؤسسات التربوية بصفاقس، وأنه بعد سماع التلاميذ تبين أنهم تعرضوا “لاعتداء بفعل الفاحشة وتحرش جنسي واغتصاب من معلمهم”.
وأوضحت أن قاضي التحقيق أصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق المعلم المتهم وأذن بفتح بحث تحقيقي.
وتأتي حادثة الانتهاكات الجديدة بعد نحو شهر من الكشف عن خروق في مدرسة قرآنية في مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد التي كانت تأوي 42 طفلا مقيما، تعرض عدد منهم للضرب والاعتداء الجنسي والاستغلال الاقتصادي، وفق ما أفادت به الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص.