هاجم السفير الفنزويلي لدى الجزائر خوسي دوخيسوس روخو ريس المغرب على مواقفه الداعمة لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد مؤخرا.
وقال السفير الفنزويلي في حديث لصحيفة “المساء” الجزائرية: “يبدو جليا أن المغرب يريد أن يتحصل على مزايا مصلحية ومناسباتية من هذا الصراع”.
وأضاف أن وضع المغرب “لا يسمح له بالتكلم عن ماهية الديمقراطية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية لأنه يعرف جيدا الموقف الثابت لتشافيز ومادورو تجاه قضية الصحراء”.
وأضاف أن المغرب يريد استغلال موقف خوان غوايدو الذي يريد أن يتحصل على دعم أي طرف مهما كان، وتابع: “يجب أن نفكر جليا في ما يحدث لنا وما يحدث لبلدان أخرى في إطار الهيمنة الإمبريالية، لأن المحاولة الانقلابية ضد فنزويلا هي محاولة من الولايات المتحدة لنهب ثرواتها”.
وأكد أن الهدف لا يقتصر فقط في الاستحواذ على الثروات الفنزويلية، بل فيه محاولة للقضاء على المواقف الثابتة لفنزويلا المدافعة عن البلدان التي تعاني الاستعمار، مشيرا إلى أن تشافيز عندما وصل إلى الحكم تبنى سياسة خارجية مستقلة لفنزويلا، وما لا تريد أن تفهمه الولايات المتحدة هو أن فنزويلا 1989 ليست فنزويلا 2019.
وأعربت وزارة الخارجية المغربية أواخر يناير الماضي عن دعم المملكة الرسمي لغوايدو، وقالت الوكالة المغربية الرسمية إن وزير الخارجية ناصر بوريطة أعرب خلال مباحثات هاتفية مع غوايدو عن دعم الرباط لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي نحو الديمقراطية والتغيير.
وتشهد فنزويلا في الأسابيع الأخيرة أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان غوايدو نفسه في 23 يناير رئيسا مؤقتا للبلاد واعتراف بعض الدول به وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
واعتبر مادورو الذي يحظى بدعم من روسيا وتركيا والصين أن غوايدو “دمية بيد الولايات المتحدة” متهما واشنطن بمحاولة تدبير انقلاب ضده والإطاحة بحكمه لنهب فنزويلا.