أخبار عاجلة

وزير الخارجية القطري: لا نبني تحالفات بديلة عن مجلس التعاون الخليجي

أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده دعت مرارا دول الحصار للحوار، مضيفا أن الدوحة ليس لديها مانع من الاستجابة لأي مساع وجهود حميدة لحل الأزمة الخليجية.

وقال آل ثاني في كلمته أمام الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن: “قطر لا تبني أي تحالفات جديدة تكون بديلة عن مجلس التعاون الخليجي”، في إشارة إلى التحالفات الجديدة مع تركيا وإيران.

وتابع قائلا: “الإيرانيون جيراننا ونحن نتقاسم معهم أكبر حقل غاز منذ عقود، ولدينا حدود مشتركة معهم أيضا، لكن الأزمة جعلتنا نحتاج أكثر إلى المجال الجوي ومزيد من التجارة الخارجية مع طهران ونحن نقدر لهم فتح مجالهم الجوي لنا”، مشيرا إلى أن الاختلاف بين مجلس التعاون الخليجي وإيران يجب حله عبر الحوار.

كما شدد على أن “علاقة قطر مع تركيا متينة جدا”، موضحا أن “الدوحة لا تتعرض لأي ضغط لعقد تحالفات مع بلد أو آخر وإنما تتخذ قراراتها بما يخدم مصالح الشعب القطري”.

وردا على سؤال حول مؤشرات انفراج الأزمة الخليجية، أكد محمد بن عبد الرحمن أن قطر نادت دائما دول الحصار للجلوس على طاولة التفاوض لفهم كل الاعتبارات لإنهاء الأزمة الخليجية”، مبينا في السياق أن التحقيقات أثبتت أن دول الحصار هي التي اخترقت وكالة الأنباء القطرية وقرصنتها.

وصرح الوزير القطري بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد المزيد من الاستقطاب الإقليمي، كما تشهد حروبا بالوكالة في العديد من الدول، مبينا أنه لا توجد أي مساع دولية لمعالجة الاستقطاب في المنطقة مثلما يحدث في اليمن وسوريا وفلسطين.

وأوضح وزير الخارجية أن الحديث عن التطرف والإرهاب يوجه فقط إلى المنظمات الإرهابية على الرغم من وجود أنظمة وحكام يمارسون الإرهاب ضد الشعوب.

وشدد على أن الأمن في الإقليم أصبح موضع تهديد بسبب حصار قطر في الخامس من يونيو 2017، حيث قال: “وضعنا نموذجا باهرا في إقليمنا عبر مجلس التعاون الخليجي وكان حجر أساس للاستقرار برغم كل الاختلافات في الرأي والانقسام مع جيراننا السعوديين والإماراتيين.. لكن الآن أصبح الأمن الإقليمي موقع تهديد فلا يوجد حوار ولا يوجد أي تعاون مع بعضنا البعض”.

وأفاد بأن مجلس التعاون الخليجي مر بعدد من الخلافات خلال السنوات الأخيرة لكن لم يصل إلى مستوى من هذا النوع، قائلا: “لقد تم فصلنا عن بعضنا البعض وهذا نابع من تغير في مواقف القيادات الجديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *