اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن اقتصاد بلاده يحتاج إلى “عملية جراحية” سريعة كي لا ينهار، مؤكدا سعي لبنان لتنفيذ الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها مع المستثمرين الأجانب.
وقال الحريري، في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال القمة العالمية للحكومات في دبي: “اليوم نحن في لبنان ليس لدينا الوقت للترف في السياسة لأن اقتصادنا قد يتعرض إلى انهيار إذا لم نقم بالعملية الجراحية هذه بشكل سريع وبالإجماع”.
وأضاف الحريري: “إننا نحاول تضمين البيان الوزاري كل ما يشجع المستثمر للمجيء الى لبنان والاستثمار فيه ضمن شروط الشفافية وقوانين محاربة الفساد”.
وأكد في هذا السياق: أن “الإصلاحات والقوانين هي التي ستجعل 30 وزيرا في هذه الحكومة مختلفين عن غيرهم. كل القوانين التي يجب علينا أن نضمنها في البيان الوزاري سيتم وضعها من أجل إقرارها في مجلس النواب”.
وشدد الحريري على أن “هناك إجماعا سياسيا في لبنان على كل الإصلاحات التي وردت في (مؤتمر) سيدر وهناك أيضا إجماعا على محاربة الفساد”.
وخلال زيارته للإمارات التقى الحريري حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومسؤولين آخرين بدولة الإمارات، وكذلك مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد.
وفي 31 يناير الماضي توصل السياسيون اللبنانيون إلى اتفاق حول تشكيلة الحكومة الجديدة للبلاد لتصبح الـ3 التي يترأسها الحريري، في خطوة أنهت خلافات استمرت 9 أشهر حول توزيع الحقائب الوزارية.
وسبق أن تعهدت السلطات اللبنانية بأن ينفذ البلد المثقل بالديون إصلاحات طال تأجيلها لتجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
ويريد المانحون الدوليون من المؤسسات والحكومات الأجنبية أن تنفذ الحكومة الجديدة إصلاحات قبل تقديم مساعدات مالية بنحو 11 مليار دولار كانوا تعهدوا بها خلال مؤتمر عقد في باريس في أبريل الماضي.