حذرت روسيا السلطات الإسرائيلية من تداعيات مواصلتها شن ضربات جوية على سوريا، داعية إسرائيل إلى عدم حل مشاكلها الأمنية على حساب الآخرين واحترام سيادة الدولة السورية.
وقال السفير الروسي لدى إسرائيل، أناطولي فيكتوروف، في مقابلة مع وكالة “تاس”، اليوم الخميس: “إننا نشير إلى الطابع المضر لكل محاولات حل القضايا الأمنية لأحد ما على حساب أمن ومصالح الدول الأخرى في المنطقة ومهمات القضاء على البؤر المتبقية للإرهاب في الشرق الأوسط”.
وأعاد فيكتوروف إلى الأذهان أن روسيا أبلغت إسرائيل مرارا بموقفها من غارات الجيش الإسرائيلي على سوريا إن كان عبر القنوات الدبلوماسية أو علنيا.
وتابع السفير الروسي: “الإسرائيليون يوضحون أنهم يعملون في سوريا ضد محاولات إيران التمركز هناك عسكريا وبصورة دائمة ونقل الأسلحة الحديثة لحزب الله. إننا ندعو كل الأطراف المنخرطة في هذا النزاع بدرجة أو بأخرى، بما في ذلك إسرائيل، إلى إبداء ضبط النفس وتجنب كل الأعمال التي قد تزيد الوضع تعقيدا”.
وأردف فيكتوروف مشددا: “إننا نعتبر أمرا ضروريا الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها عضوا كاملا في منظمة الأمم المتحدة”.
ونفذت إسرائيل في العامين الماضيين سلسلة واسعة من الغارات الجوية على المواقع العسكرية داخل سوريا قالت إنها موجهة ضد تمركز القوات الإيرانية في البلاد أو ضد تسليح “حزب الله” اللبناني أو جاءت ردا على تصرفات “عدوانية” من قبل الجيش السوري.
وسبق أن اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن قوات إسرائيل مئات الغارات على سوريا.
وأسفرت إحدى هذه الغارات يوم 17 سبتمبر 2018 عن توتر كبير في العلاقات بين روسيا وإسرائيل على خلفية كارثة طائرة “إيل-20” الاستطلاعية الروسية التي أسقطت آنذاك فوق مياه البحر الأبيض المتوسط بصاروخ أطلقته بالخطأ القوات السورية من منظومة “إس-200” أثناء التصدي للطيران الإسرائيلي، وذلك في حادث أدى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا