كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية في تقرير نشر الخميس أن زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي نجا من محاولة انقلاب داخلية خلال الشهر الماضي على أيدي مقاتلين أجانب في معقله شرقي سوريا.
وقالت “غارديان” إن محاولة الانقلاب على البغدادي تمت في العاشر من يناير 2019، في بلدة على مقربة من منطقة هجين بمحافظة دير الزور، آخر معاقل التنظيم في سوريا.
ونقلت عن مسؤولين استخباراتيين إقليميين القول إن محاولة الانقلاب ضد البغدادي أدت إلى إطلاق نار بين مقاتلين أجانب في “داعش” والحراس الشخصيين لزعيم التنظيم، لكنه نجا من العملية وهرب إلى منطقة مجاورة في الصحراء.
وبحسب الصحيفة البريطانية فقد عرض تنظيم “داعش” مكافأة على من يقتل أحد كوادره ويدعى “أبو معاذ الجزائري”، وهو مقاتل أجنبي مخضرم في التنظيم، ويرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن “داعش” لم يتهم مباشرة “الجزائري” بمحاولة الانقلاب، إلا أن عرض مكافأة لقتل أحد كبار أعضاء التنظيم يعد خطوة غير عادية، ويعتقد مسؤولو المخابرات أنه كان الرأس المدبر للعملية.
كما ذكرت “غارديان” نقلا عن المصادر الاستخباراتية ذاتها، أن شخصين لقيا مصرعهما في المواجهة، أحدهما كان من المقربين بشدة من زعيم التنظيم.
ويرجح مسؤولون عراقيون ونظراؤهم البريطانيون والأمريكيون أن يكون البغدادي قد أمضى بعض الوقت مؤخرا في آخر معاقل “داعش”، حيث أعاد عناصر التنظيم تجميع صفوفهم بعد عامين من الخسائر الفادحة في ساحة المعركة.
هذا وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن زعيم التنظيم يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن إصابة لحقت به في إحدى غارات التحالف الدولي عام 2014.