شدد المرجع الديني الأعلى في العراق، على العلاقات المتوازنة لبلاده مع جميع دول الجوار من دون التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته، رافضا أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر.
وقال المرجع الأعلى علي السيستاني، لدى استقباله ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، إن “أمام الحكومة العراقية الجديدة مهام كبيرة وينبغي أن تظهر ملامح التقدم والنجاح في عملها في وقت قريب وبالخصوص في ملف مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين”.
وأضاف أن “الكتل السياسية إذا لم تغير من منهجها في التعاطي مع قضايا البلد، فلن تكون هناك فرصة حقيقية لحل الأزمات الراهنة”.
وأوضح السيستاني، أن “العراقيين دفعوا ثمنا باهظا في دحر الإرهاب الداعشي تمثل في أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمعاقين وخراب مناطق واسعة من البلد وكلفة مالية هائلة، وهناك حاجة ماسة إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب وإرجاع النازحين إليها بعد القيام بتأهيلها”، مشددا على أن “على المنظمات الدولية ودول العالم المساعدة في سرعة تحقيق ذلك”.
وأشار المرجع الأعلى إلى ضرورة تطبيق القانون على جميع المواطنين والمقيمين بلا استثناء وحصر السلاح بيد الحكومة والوقوف في وجه التصرفات الخارجة عن القانون”.
من جهتها، قالت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، التي التقت السيستاني في مقر إقامته بالنجف: “سعدنا بلقاء السيد السيستاني الذي يمثل صوت العقل والحكمة، والذي أعرب عن أمله في أن يرى ملامح القوة في الحكومة لاسيما في مكافحة الفساد”.
وأضافت أن “العراق يطمح إلى علاقات مع الجميع طالما تحترم سيادته، ويرفض أن يكون محطة لإلحاق الأذى بالآخرين”.