اتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، طهران بإفشال مساعي السلام في اليمن، معتبرا إياها المسؤول الأول عن تغذية النزاع في هذا البلد الفقير عبر إرسال السلاح.
وقال الجبير في افتتاح مؤتمر وزراء خارجية ورؤساء أركان الدول الأعضاء في التحالف العسكري في الرياض: “ما كان لهذه الميلشيات (الحوثيين)، الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، النظام الإيراني”.
وأشار الجبير في حديثه إلى أن إيران “تهرّب السلاح للحوثيين وصالح وبذلك تهدم كل مساعي الحل في اليمن، الذي أدى بدوره إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميلشيات”.
يذكر أن اليمن يشهد منذ العام 2014، نزاعا عسكريا داميا بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح والقوات الحكومية.
واشتد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عربي، في مارس/ آذار 2015، بعد تمكن الحوثيين من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن.
وقادت الأمم المتحدة عدة جولات حوار بين الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل ولكنها فشلت. وتوقفت المفاوضات السياسية منذ أشهر عديدة في موازاة تراجع حدة المعارك على الأرض.
من جهتها، نفت طهران الاتهامات الموجهة لها من قبل المملكة بإرسال السلاح إلى الحوثيين.
ويضم “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، 13 دولة هي المملكة العربية السعودية واليمن، ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين ومصر وباكستان وجيبوتي والسودان والسنغال والكويت والمغرب وماليزيا.