ابتكر العلماء علاجًا جديدًا يدمر سرطان المبيض باستخدام شعاع من الطاقة.
وكشفت أول مريضة تخضع لهذا العلاج “تيري ميدلكوت” (62 عامًا)، من سوربيتون، كيف ساعدها العلاج الجديد في التغلب على المرض الفتاك.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بدأت “تيري” في العام الماضي تشعر بآلام في بطنها وبالتعب حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وعند زيارة الطبيب اكتشفت أنها مصابة بسرطان المبيض وتحتاج للعلاج الكيميائي، وصُدمت عندما علمت أنها قد تحتاج لاستئصال جزء من معدتها إذا انتشر السرطان، الأمر الذي من شأنه تركها عاجزة عن استخدام المرحاض بشكل طبيعي بعد ذلك.
ولذلك عندما اقترح عليها الطبيب العلاج الجديد المُسمى “بلازما جيت”، والذي من شأنه خفض هذا الخطر بشكل كبير، وافقت بسرعة وشعرت بالأمل.
وينطوي العلاج الثوري على إطلاق شعاع البلازما مباشرة على الأنسجة السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة المحيطة.
وبعد العلاج بالبلازما، خضعت “تيري” لجراحة استمرت 6 ساعات، لإزالة مبيضيها والرحم وقناة فالوب، حيث نجح الأطباء في إزالة الورم تمامًا بعد أن قلصه العلاج بالبلازما.
ويقول الجراح “جون بتلر”، إن هناك تقنيات جراحية مختلفة لسرطان المبيض، أكثرها شيوعًا هو الإنفاذ الحراري، حيث يتم تعريض الخلايا السرطانية لدرجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية لندمرها، ولكن هذا يضر الخلايا السليمة في الأنسجة أيضًا.
ولكن مع “بلازما جيت” يولد الجهاز شعاع طاقة بضغطة زر، تخترق الأنسجة بعمق يصل إلى 14 مم، وهو لا يؤذي الأنسجة السليمة عند استخدامه من قِبل خبير.
وتابع، هذه طفرة في عالم الطب، يمكن أن تسمح لما يصل إلى 50% من النساء في حالة “تيري” بتجنب استئصال الأمعاء.