أعلن رئيس اللجنة الانتخابية في كردستان العراق، هندرين محمد، تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم بسبب “عدم تقديم الأحزاب السياسية مرشحيها”.
وقال، في حديث عبر الهاتف لوكالة “رويترز” من عاصمة الإقليم، أربيل، إن اللجنة اتخذت قرارا بعدم إجراء الانتخابات في الموعد المحدد مبدئيا، وهو 1 نوفمبر/تشرين الثاني، موضحا أنها سترفع الأمر إلى البرلمان لاختيار موعد جديد.
وأضاف محمد أن من المتوقع أن تواصل كل من رئاسة الإقليم الحالية، التي يتولاها منذ العام زعيم “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، مسعود بارزاني، والبرلمان، الذي انتخب عام 2013، عملهما حتى إجراء انتخابات جديدة.
ومن الجدير بالذكر أن المهلة الأولى المحددة للتقدم بمرشحين انتهت الأسبوع الماضي وجرى تمديدها حتى اليوم الاثنين.
وفي غضون ذلك قال عضو كردي في البرلمان العراقي، طلب عدم نشر اسمه، إن الأحزاب لم تتمكن من التركيز على الانتخابات بسبب الاضطرابات، التي أعقبت الاستفتاء حول استقلال الإقليم، الذي أجري يوم 25 سبتمبر/أيلول.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اختلفت فيه مواقف القوتين السياسيتين الأكبر في الإقليم بشأن الاستفتاء، حيث عارض “الاتحاد الوطني الكردستاني”، الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، اتخاذ هذا الإجراء(الاستفتاء) باعتبار أن التوقيت غير مناسب لذلك، فيما دعمه بشدة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني الذي انتهت ولايته كرئيس للإقليم منذ أكثر من عام.
وفي الأسبوع الماضي انتزعت القوات العراقية السيطرة على محافظة كركوك، الغنية بالنفط والغاز والمتنازع عليها، من قوات “البيشمركة” الكردية، مما دفع حزب “حركة التغيير” الكردستاني المعارض للمطالبة باستقالة بارزاني من منصب رئيس الإقليم. ويدعم هذا الحزب حق الأكراد في تقرير المصير، لكنه أيضا عارض إجراء الاستفتاء يوم 25 سبتمبر/أيلول، قائلا إن التوقيت غير مناسب.