أكد المجلس الثوري لحركة فتح في دورته الثانية، الأحد، على أهمية استعادة الوحدة الوطنية وإنجاح حوارات القاهرة، حتى يكون هناك تمكين فعلي لعمل الحكومة بغزة كما هو الحال بالضفة.
وثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة استعرض فيها آخر المستجدات، الدور الحيوي لمصر في إنجاز الوحدة، مشددا على أنه لا يمكن القبول بأي تدخلات خارجية بعيدا عن الوساطة المصرية، في إشارة إلى قطر التي تحتفظ بعلاقات متينة مع حركة حماس.
وأشار محمود عباس إلى الموقف الأردني الايجابي والأخوي مع القضية الفلسطينية، مرحبا بكل دعم وإسناد من خلال الحكومة، لتمكينها من مواجهة احتياجات المواطنين بغزة.
وبين الرئيس الفلسطيني أن مسار الوحدة يتطلب بعض الوقت لإتمامه، مؤكدا أن الجميع يعرف بالضبط بدايته ونهايته.
واستعرض مراحل ومساعي “فتح”، والتزامها منذ البداية بإنهاء هذه الصفحة السوداء، وتعاونها مع كل الوساطات، وإعادة التأكيد على مفصلية إنهاء مراحل استعادة الوحدة السياسية، والجغرافية لإعادة الزخم والحيوية للمشروع الوطني، مفيدا بأن الانقسام يعني بوضوح استحالة إقامة الدولة المستقلة.
وأكد عباس أن فتح ستذهب للقاءات القاهرة بأقصى درجات الإيجابية والتعاون لتمكين فعلي لعمل الحكومة بغزة كما هو الحال بالضفة، لتكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد، وإدارة واحدة، وسلاح واحد، وبرنامج سياسي، يستند لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية .
وتطرق عباس في كلمته إلى خطورة “وعد بلفور” منذ صدوره، حتى اليوم على الشعب الفلسطيني، وإمعان بريطانيا بالتنكر للحقوق السياسية للفلسطينيين.
وأكد محمود عباس أهمية تجديد المطالبة بالاعتذار عن هذا الظلم التاريخي المجحف، وضرورة أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات بهذا الصدد كالاعتراف بدولة فلسطين، والتراجع عما يسمى باحتفالاتها بإعلان “وعد بلفور”.
وأكد كذلك أهمية أن يتابع مجلس حقوق الإنسان عمله، والتزامه بالمحافظة على البند السابع بأجندته، والمتعلق بالقضية الفلسطينية، منوها إلى أهمية نشر القائمة السوداء المتضمنة للشركات الإسرائيلية والدولية العاملة بالمستعمرات الإسرائيلية بمخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
كما جدد عباس، رفضه وبشكل قاطع، ما يسمى يهودية دولة اسرائيل، التي تأتي كمحاولة لشطب قضية اللاجئين من الأجندة، وفي محاولة عنصرية مكشوفة ستستهدف الفلسطينيين في الداخل.