أخبار عاجلة

حفتر يستعد للزحف على طرابلس بجيش جرار

 بعد انتصارات حاسمة على الإرهابيين في شرق ليبيا، يجهز المشير خليفة حفتر قوات جيشه لمسيرة نحو الغرب للسيطرة على العاصمة طرابلس، وفقا لصحيفة Neue Zurcher Zeitung الألمانية.

ونقلت الصحيفة عن اللواء عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات حفتر قوله: “لقد فزنا في بنغازي.. والآن نذهب إلى طرابلس”.

 ومع أن الناظوري لم يكشف موعد بدء مسيرة القوات التابعة لحفتر إلى طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) بزعامة فايز السراج، إلا أنه أعرب عن قناعته بأن جيش حفتر الذي يضم حاليا 35 ألف جندي، لن يواجه صعوبات كبيرة في طرد المليشيات الإسلامية والقبلية من معاقلها في طرابلس ومصراتة وصبراتة (غرب البلاد).

بل وأكد رئيس أركان الجيش أن سكان المناطق الغربية من ليبيا سيستقبلون جنوده “بأذرع مفتوحة”.

صدام وشيك

فيما ذكرت صحيفة “عربي 21” الإلكترونية أن ثمة تضاربا في التصريحات بين القوات التابعة لخليفة حفتر ووكيل وزارة الداخلية التابع لحكومة الوفاق الليبية، فرج قعيم.

فمن جهته، أكد قعيم أنه يتلقى أوامره حتى اللحظة من “القيادة العامة في الشرق” (يقصد حفتر)، وأنه لا توجد أي مشاكل مع هذه القيادة في أي مجال يخص مكافحة الإرهاب، وأن قواته وقوات حفتر تسعى حاليا إلى تشكيل “غرفة مشتركة في بنغازي لتأمين المنطقة الشرقية بالكامل”، وفق تصريحاته الثلاثاء.

في المقابل، نفى قائد غرفة عمليات “الكرامة” التابعة لحفتر، اللواء عبد السلام الحاسي، أن يكون فرج قعيم ضمن قوة الغرفة، أو يكون هناك أي تعامل معه، واصفا إياه بأنه جسم غير شرعي. وأكد الحاسي أن حفتر أصدر أوامر بعدم التعامل مع أي جسم تابع لحكومة الوفاق.

من جانبه، أكد الضابط برئاسة الأركان الليبية في طرابلس، العقيد عادل عبد الكافي، أن “هناك صداما محتملا بين قعيم من جهة وبين حفتر وأبنيه “خالد وصدام” من جهة أخرى، خاصة أن أبني حفتر قاما بخطوات تصعيدية مع قوات قعيم، حيث نشر صدام حفتر عناصر موالية له في نقاط انتشار عناصر فرج قعيم بطريقة عدّت “استفزازية”.

وأوضح عبد الكافي في تصريحات خاصة لـ”عربي 21″، أنه إضافة لمواقف أبني حفتر هذه، فإن “كل قيادات عملية الكرامة ترفض التعاون مع قعيم، بل وتصف أي متعاون مع حكومة الوفاق بالخائن، ولكن الثقل القبلي لقعيم (قبيلة العواقير) هو ما يمنعهم من إقصائه، ولهذا سيحاولون تضييق الخناق عليه، والحد من تحركاته”، وفق تقديره.

وتابع: “من المؤكد أن هذه الصراعات والمشاحنات الأمنية بين عناصر تابعة لحفتر وأخرى للوفاق، وتأكيد الأول على عدم تعامله مع الحكومة، كله سيكون له انعكاسات سياسية ستلقي بظلالها على مبادرة باريس ولجنة الحوار التي انعقدت مؤخرا في تونس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *