أعلن مسؤول بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية أمس، أن الوزارة فعلت حملة قديمة لمكافحة ختان الإناث وزواج القاصرات من خلال التركيز على الأرياف.
ونقلت موقع “سودان تربيون” عن الفاتح مختار محمد، مدير إدارة الإرشاد والتوجيه بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية أن حملة “المودة والرحمة” التي أطلقتها الوزارة عام 2013 تسعى لوضع الأسس، وتحسين وضع المرأة والطفل.
وقال مختار في هذا الصدد إن “الحملة تعمل الآن بتنسيق الجهود في ختان الإناث وزواج الصغيرات بجانب التوعية”، مشيرا إلى أن هذا النشاط وجد “تجاوبا من المنظمات الدولية، وتم دعمه من صندوق الأمم المتحدة للسكان، كما وجد قبولا من المؤتمرات الدولية”.
وأوضح المسؤول السوداني أن “مقاصد المبادرة (التجادل بالتي أحسن) من خلال الحوار المجتمعي باستهداف المؤسسات للوصول لرؤية واضحة للتخلي عن ختان الإناث وزواج الصغيرات”، لافتا إلى أن هذه المبادرة نظمت ورش عمل ومنتديات، مؤكدا أن الحملة انتشرت في الولايات ولها مردود إيجابي.
وكان ناشطون طالبوا الحكومة السودانية بالتدخل وفرض مزيد من الإجراءات لمنع الظاهرتين، كما سلم المجلس القومي لرعاية الطفولة، البرلمان السوداني في ديسمبر الفائت مسودة من 14 بنداً تشمل حماية الأطفال من ختان الإناث لتضمينها في مشروع دستور السودان القادم.
ونقل المصدر عن الجهاز المركزي للإحصاء بالسودان قوله العام الماضي، إن ختان الإناث للفئة العمرية أقل من 14 عاما انخفض من 37% إلى 31.5%، لكن جمعيات تطوعية تؤكد ارتفاع نسبة الختان وسط الفئة ذاتها خاصة في الريف إلى 65.5%.
ولم ينضم السودان ودول أخرى إلى اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” رغم اعتمادها في ديسمبر/كانون الأول 1979 من قبل للأمم المتحدة ودخولها حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول 1981، إلا أن الخرطوم أبلغت الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بأنها أعدت استراتيجية وطنية لإنهاء زواج الأطفال والقاصرات.
بالمقابل، قالت مسؤولة قضايا المرأة العالمية بوزارة الخارجية الأمريكية السفيرة كاثرين روسل أثناء زيارتها السودان في أبريل/نيسان 2016 إنها تتطلع لإنفاذ قوانين قوية تدعم المساواة بين الجنسين، بما في ذلك سن قوانين ترفع الحد الأدنى لسن الزواج وتحظر ختان الإناث، وتعالج العنف المبني على نوع الجنس.