وصل وفد حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله، رفقة عدد من المسؤولين إلى معبر بيت حانون في قطاع غزة، في زيارة هي الأولى بهذا المستوى منذ 2015.
وأشار الحمدالله في مؤتمر صحفي لدى وصوله المعبر، إلى أن عودة الحكومة لغزة جاءت من أجل تحقيق المصالحة، وإنهاء تداعيات الانقسام، قائلا، “جئنا بتعليمات من فخامة الرئيس محمود عباس لنعلن من قلب غزة أن الدولة لن تكون دون وحدة جغرافية بين الضفة القطاع، ولنغلق فصل الانقسام بكل تبعاته لأن الطريق الوحيد للدولة هو عبر الوحدة”.
وثمن الحمدالله الجهود الحثيثة لمصر في إتمام المصالحة، موجها التحية للفصائل والقوى الوطنية وكل أبناء الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام، مؤكدا أن حكومة الوفاق ستبدأ في استلام مهامها، “شكلنا لجانا تتولى المعابر والحدود والأمن وكل مناحي الحياة حيث تم تشكيل لجان لحل جميع المشاكل”.
كما أكد الحمدالله أن تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة من أهم أولويات الحكومة، داعيا لتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفئوية.
ورحب الحمدالله بحل اللجنة الإدارية، واصفا إياه بخطوة مهمة جاءت استجابة من حماس لمبادرة الرئيس وهي مبادرة هامة، “سنبني عليها الكثير من العمل ونتطلع إلى العمل الوثيق مع كافة الفصائل، حيث أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبر رئيس الوزراء موقف حركة حماس من قبول المصالحة خطوة هامة قائلا،”إننا واثقون أن أجواء الإيجابية ستسود، ونجاح عمل الحكومة مرهون بقدرتها التنفيذية على أرض الميدان، وبمدى إيجابية التغيرات التي تحدثها”.
كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكد الحمدالله أن الحكومة ستعمل على حل كافة القضايا العالقة وعلى رأسها ملف الموظفين بناء على اتفاق القاهرة ووفق اللجنة القانونية والإدارية.
وكان في استقبال الحكومة لدى وصولها إلى غزة، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ووفد من المخابرات المصرية وآلاف المواطنين الذين احتشدوا خارج المعبر للترحيب بالحكومة وسط حضور أمني مكثف.