العالم هذا المساء.. رومانيا تُلغى الانتخابات الرئاسية بعد تحذيرات من هجمات روسية.. سفارة روسيا فى سوريا تحث رعاياها على مغادرة البلاد.. واكتشافات أثرية خلال ترميم كاتدرائية نوتردام بينها منحوتات لوجه المسيح

كتبت\هبه عبدالله

حرصا على تقديم الخدمات المتكاملة للقراء الكرام، يعرض  خدمة توفير جميع الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعات الماضية، من خلال نشرة شاملة لأهم الأحداث.

رومانيا تُلغى الآنتخابات الرئاسية بعد تحذيرات من هجمات روسية هجينة

أعلنت المحكمة الدستورية العليا فى رومانيا، اليوم /الجمعة/، إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المرتقبة، بعد تلقيها تحذيرات أمنية بشأن هجمات “عدوانية” تُنسب إلى روسيا.

جاء القرار وسط تحذيرات من أجهزة الاستخبارات الرومانية بأن موسكو تستهدف بوخارست باعتبارها دولة معادية -وفق ما نقلته مجلة “بولتيكو” الأوروبية.

رومانيا

ودفع القرار الدولة العضو فى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو إلى حالة من الاضطراب السياسى، خاصة بعد فوز مفاجئ للمرشح اليمينى المتطرف كالن جورجيسكو فى الجولة الأولى قبل أسبوعين.

وذكرت المجلة أنه جاء فى وثائق استخباراتية رومانية أن جورجيسكو استفاد من حملة على منصة “تيك توك” مشابهة لتلك التى استخدمتها روسيا فى عمليات التأثير على أوكرانيا ومولدوفا.

وأكدت هذه الوثائق، التى تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، أن روسيا كانت تنفذ “عمليات هجينة عدوانية” لتقويض الاستقرار فى رومانيا.
وأثار إلغاء الآنتخابات غضباً واسعاً بين الساسة، حيث اعتبرته المعارضة، بما فيها الأحزاب اليمينية المتطرفة والإصلاحية الليبرالية، محأولة من الأحزاب التقليدية، مثل الحزب الاجتماعى الديمقراطى والحزب الوطنى الليبرالي، للتمسك بالسلطة من خلال استغلال القضاء.

ووصفت إلينا لاسكوني، الصحفية السابقة والمرشحة الليبرالية التى كان من المقرر أن تواجه جورجيسكو فى الجولة الثانية، القرار بأنه “اعتداء على الديمقراطية”، قائلة: “اليوم هو اليوم الذى داس فيه النظام الرومانى على الديمقراطية والحق والعدالة سيُعيدان الأمور إلى نصابها.”

بحسب المحكمة، سيتعين على الحكومة الرومانية الآن وضع جدول زمنى لإجراء انتخابات جديدة، كما دعا نيكولأى تشيوكا، رئيس مجلس الشيوخ ومرشح الحزب الوطنى الليبرالي، إلى “الهدوء والوحدة والنضج”، مشدداً على ضرورة ضمان انتخابات نزيهة ومعالجة الشكوك المحيطة بالعملية الآنتخابية.

الأردن يقرر إغلاق معبر جابر على الحدود مع سوريا

أثار ووجه للمسيح.. ماذا أكتشف علماء الأثار خلال ترميم كاتدرائية نوتردام

باتت مأساة حريق كاتدرائية نوتردام سببا فى اكتشافات غير مسبوقة حينما بدأت أشغال ترميمها. فقد كشفت الحفريات الأثرية الوقائية عن بقايا أثرية سمحت باكتشاف معلومات جديدة عن تاريخ الكاتدرائية، تعود إلى حقبة تترأوح بين العصور القديمة إلى غاية القرن التاسع عشر. ويتيح معرِض فى متحف كلونى بباريس إمكانية تأمل هذه الكنوز.

من تماثيل نصفية لأشخاص مصلوبين مرورا بوجه المسيح وصدر رجل تكسوه سترة، فى متحف كلونى الذى يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى، ينغمس الزوار فى نحو عشرة قرون من التاريخ.

ولأول مرة، تعرض للجمهور حوإلى 30 قطعة من منبر نوتردام، وهو عبارة عن منصة حجرية مزينة بتماثيل تشكل سياجًا بين الجوقة والصحن حيث يمكث المصلون.

ووفقا لتقرير نشرته قناة فرانس 24، قالت سيفيرين ليباب، مديرة المتحف، وهى تشير إلى هذه المنحوتات التى يعود تاريخها إلى العام 1230: “اعتقدنا أن هذه العناصر قد ضاعت إلى الأبد”.

لقد تم الكشف عن هذه البقايا الأثرية ألفريدة خلال الحفريات الوقائية التى أُجريت بالتوازى مع أعمال الترميم غداة حريق الكاتدرائية فى العام 2019. وتم العثور على حوإلى 15 منحوتة تعود إلى القرون الوسطى، والتى تم تدميرها فى القرن الثامن عشر، خلال أعمال الترميم التى أشرف عليها المهندس المعمارى يوجين فيوليت لو- دوك فى القرن التاسع عشر. وقد سمحت الحفريات الأخيرة بالعثور على ألف منها، بما فى ذلك 700 من المنحوتات متعددة الألوان.

ويشرح داميان بيرني، أمين المعرض قائلا: “إن البوليكروميا – عملية تعدد الألوان – هى تلك الزينة الملونة الموجودة على السطح. وهذا يدلنا على ما كان يراه الناس عندما ينظرون إلى هذه المنحوتات قبل زوال الألوان على سطحها”.

ويقام معرض نوتردام تحت عنوان “لنجعل الأحجار تنطق.. منحوتات القرون الوسطى بنوتردام” حتى 16 مارس 2025.

وتزين هذه التحف الأثرية أطياف من الألوان المتنوعة. رشقات من الأحمر والأزرق والذهبى تطلى هذه القطع الهشة.

ومن جانبه قال كريستوف بينييه من المعهد الوطنى للبحوث الأثرية الوقائية (Inrap): “هذا المنبر اكتشاف استثنائي، لا نجده إلا مرة وأحدة كل مائة عام…عندما نعثر على منحوتة من القرن الثالث عشر نشعر بالسعادة، ولكن عندما نجد 1000 قطعة، فهذا أمر يتجأوز الخيال.” أشعر بامتلاك امتياز خاص”.

وكريستوف بينييه هو من أشرف على أعمال التنقيب فى جناح كاتدرائية نوتردام فى فبراير 2022.

وتلخص دوروتى شأوى ديريو، رئيسة المتحف وكبيرة أمناء التراث التى قامت منذ العام 2019 بتنسيق جميع العمليات المتعلقة بالآثار فى نوتردام التى حددتها الدولة لدعم مشروع الترميم، قائلة: “من وجهة نظر أثرية، باستثناء ساحة الكاتدرائية، كان هذا القطاع غير معروف جيدا. كانت نوتردام ينظر إليها كمعلم تاريخى وليس كمخزن أثري… لقد قمنا بحوإلى عشرين عملية تشخيصية أو تنقيبية فى إطار هذه الورشة التى سمحت بالكشف عن حوإلى 2000 عام من التاريخ”.