أفادت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية الثلاثاء بأن أستراليا عرضت على لاجئين من أقلية الروهينغا يقيمون في مخيم ببابوا غينيا الجديدة 20 ألف دولار مقابل ترك المخيم.
ونقلت الصحيفة عن لاجئين من أقلية الروهينغا المسلمة، فروا من أعمال عنف تمارسها سلطات ميانمار بحقهم واستقروا في مخيم في جزيرة مانوس ببابوا غينيا الجديدة، أن السلطات الأسترالية عرضت عليهم 20 ألف دولار في حال مغادرتهم المخيم إلى ميانمار.
وقال بعض لاجئي الروهينغا للصحيفة إنهم يفضلون الرجوع إلى ميانمار.
وتقدمت أستراليا بهذا الاقتراح للاجئي الروهينغا بعد إصدار المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة العام الماضي قرارا يقضي بأن إنشاء هذا المخيم في البلاد يعارض مبادئ دستورها.
وأعربت منظمات دولية مختلفة عن قلقها إزاء الظروف السيئة في المخيم، غير المواتية للعيش، بالإضافة إلى حالات انتهاك حقوق الإنسان فيه.
يذكر أن ولاية أراكان غربي ميانمار تشهد حاليا هروبا جماعيا لمسلمي الروهينغا منها إلى بنغلاديش المجاورة، بعد شن سلطات الولاية أعمال عنف ضدهم. وحسب معطيات للأمم المتحدة، فقد هرب من ميانمار منذ أواخر أغسطس/آب الماضي 400 ألف من الروهينغا.
يشار إلى أن أستراليا وبابوا غينيا الجديدة وقعتا عام 2013 على اتفاقية بشأن توطين لاجئين غير شرعيين، قدموا إلى استراليا بحرا، في بابوا غينيا الجديدة. ويقطن في جزيرة مانوس حاليا 860 لاجئا، وفقا لإدارة الهجرة وحماية الحدود الأسترالية.