أعلنت كوريا الشمالية أنها تهدف بتجاربها الصاروخية، إلى تحقيق “توازن” في القوة العسكرية مع الولايات المتحدة، كي “لا تتجرأ” واشنطن على الحديث عن أي خيار عسكري ضد بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن الزعيم كيم جونغ أون أمس قوله إن ”هدفنا النهائي هو التوصل إلى توازن في القوة الحقيقية مع الولايات المتحدة، وجعل حكامها لا يجرؤون على الحديث عن الخيار العسكري مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت أن صبرها بدأ ينفد في المجال الدبلوماسي، عقب إطلاق بيونغ يانغ أمس صاروخا مر فوق اليابان للمرة الثانية خلال شهر واحد.
كما نقلت الوكالة في تقريرها عن كيم قوله، “تم التأكد تماما من الكفاءة القتالية (للصاروخ) هواسونج-12 وإمكانية الاعتماد عليه .. مشيرا إلى أن هدف كوريا الشمالية من استكمال قوتها النووية ”وصل إلى غايته تقريبا”.
وظهر كيم مبتسما أثناء مشاهدته الصاروخ، وهو ينطلق من منصة متحركة، في صور نشرتها الوكالة، وقد أحاط به عدد من المسؤولين.
هذا ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم، صورا ومقطع فيديو لما قالت إنه “آخر اختبار لصاروخ باليستي، أطلقته بيونغ يانغ أمس، عبر أجواء اليابان”.
وتأتي عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة، بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي بداية الأسبوع، مجموعة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب برامجها النووية والصاروخية الأخيرة، الأمر الذي أثار سخط بيونغ يانغ، وهددت باستخدام الأسلحة النووية “لإغراق” اليابان، وتحويل الولايات المتحدة إلى “رماد وظلام”، لدعمهما قرارا لمجلس الأمن الدولي.
وكانت صحيفة “رودونغ سينمون” الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية كتبت أمس عقب إطلاق الصاروخ، أن “كوريا الشمالية ستتخذ أقوى الإجراءات في حال استمرت الولايات المتحدة بفرض الضغوط عليها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الولايات المتحدة، أن تعترف بواقعها، وتتخذ قرارا بتغيير سياستها تجاه كوريا الشمالية، ولا تتدخل في قضية شبه الجزيرة الكورية.
وتابعت الصحيفة أن “الولايات المتحدة تشهد سلسلة من الهزائم في شبه الجزيرة الكورية، وينبغي عليها أن تعي الدرس من هذه الهزائم وتتخذ قرارا صحيحا، مضيفة أنه لا خيار أمام الولايات المتحدة إلا الخروج من شبه الجزيرة الكورية من أجل الحفاظ على سلامتها وكرامتها”.