.أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أنها اعتقلت أثناء مداهمات خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم “داعش”، يترأسها مصري مختبئ داخل مخيم عين الحلوة.
وقالت مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني، في بيان، إنه “على إثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، يترأسها المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب (أبو خطاب)، المتواري داخل مخيم عين الحلوة، بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي، قامت مديرية المخابرات بتنفيذ عدة عمليات دهم، أدت إلى توقيف 19 شخصا لارتباطهم بشكل أو بآخر بالخلية المذكورة، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”.
وتأتي هذه المداهمات والاعتقالات على وقع تحذيرات صدرت عن سفارات أجنبية معتمدة في لبنان، لرعاياها من ارتياد عدد من الأماكن العامة أو المكتظة تحسبا من عملية إرهابية.
وردا على هذه التحذيرات، ردت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان قالت فيه “إن الوزارة إذ تتفهم حرص بعض السفارات الأجنبية المعتمدة في لبنان على سلامة رعاياها من أحداث قد تطالهم، تعتبر أنه على هذه البعثات الأخذ بعين الاعتبار الهلع الذي تسببه هذه المعلومات على المقيمين، سواء كانوا لبنانيين أوأجانب”.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن مثل هذه البيانات “يجب أن تندرج ضمن التنسيق، القائم مع وزارة الخارجية والمغتربين وأجهزة الدولة الأمنية، خصوصا أن هذه الأخيرة قامت ولا تزال بالتعاطي مع التحذيرات والتهديدات الإرهابية وفق سياسة ردع مبنية على تنسيق أمني فعال مع الدول الصديقة، معتمدة العمل الاستباقي الذي أدى إلى إحباط عدد كبير من المخططات الإرهابية من خلال تفكيك هذه الخلايا وتوقيف أعضائها”.
وكان المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قد أصدر بيانا بشأن التحذيرات التي أطلقتها سفارات غربية في لبنان.
وأوضح المكتب أن هذه التحذيرات مبنية على معلومات من جهاز استخبارات أجنبي، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية اللبنانية “تقوم بمتابعتها للتحري عن صحتها ودقتها، وبالتالي فإنه لا داعي للخوف وتضخيم الخبر وإعطائه أبعادا أكبر من حجمه”.