أخبار عاجلة
الدكتور خالد شريف

مستشار وزير الاتصالات الأسبق: تسخين بطاريات “البيجر” لا يتسبب انفجارها

كتب\هاني زيادة

قال الدكتور خالد شريف، عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة لجهاز تنظيم الاتصالات، ومستشار وزير الاتصالات الأسبق، إن السيناريو الأقرب لتفجير أجهزة النداء “البيجر” لعناصر حزب الله من خلال زرع أجهزة تفجير خلال التصنيع؛ لأنه الأنسب من الناحية الفنية والهندسية، إذ يمكن زرع جهاز متفجر صغير الحجم شديد الانفجار خلال تصنيع “البيجر” على أن يتم تفجيره عن بعد.

أضاف أن هناك أجهزة تفجير صغيرة، ولكنها شديدة الانفجار قد تسبب في الوفاة مباشرة أو ينتج عنها إصابات بالغة، وهذا ما ظهر في الفيديوهات المتداولة للحظة انفجار أجهزة البيجر.

استبعد “شريف”، في تصريحات خاصة ، سيناريو وجود اختراق سيبراني لأجهزة “البيجر” تسببت في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم في البيجر؛ لأن انفجار البطارية يتطلب درجة حرارة مرتفعة جدًا، ووقتها سيشعر حامل الجهاز بهذه الحرارة قبل الانفجار.

وتابع كما أن تسخين بطاريات الليثيوم لدرجة حرارة مرتفعة أمر صعب، حتى ولو حدث سيتسبب في حريق مكونات الجهاز، ولكن الانفجار أمر نادر الحدوث، ويحدث في حالة وجود غازات داخل البطارية فقط، كما أن انفجار بطارية الليثيوم لا يتسبب في وفاة ولكن ينتج عنه حريق فقط.

وشهدت لبنان على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، انفجارات لأجهزة الاتصالات اللاسلكي المحمول ومنها “البيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله، مما تسبب في مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين، وفق بيانات رسمية.

وتعتمد عناصر حزب الله، على أجهزة البيجر في التواصل؛ لأن لها قدرات محدودة في توصيل البيانات دون الكشف عن موقع صاحبها، أو تسريب أي معلومات، وأوقفت استخدام الهواتف المحمولة الذكية حتى لا يتم تتبع تحركات أعضائها.

وظهر جهاز النداء “البيجر” لأول مرة عام 1921 عندما استخدمته إدارة شرطة ديترويت لاستدعاء أفراد الشرطة، وبعدها حصل “آل جروس” على براءة اختراع بهذا الجهاز.

ويعمل جهاز النداء “البيجر” من خلال استقبال وعرض رسائل نصية أو صوتية رقمية في النسخ المتطورة، وذلك من خلال إصدار صوت تنبيه عندما يستقبل إشارة بوجود اتصال تليفوني بالشخص الذي يحمله، ويرد المرسل بإعادة إرسال الإشارة مرة ثانية.

ويستخدم بصورة واسعة داخل المستشفيات، حيث يعتمد عليه في استدعاء أفراد الطاقم الطبي من خلال إصدار إشعارات واهتزازات على أجهزة النداء للتوجه للأماكن المطلوبة دون إحداث ضوضاء للمرضى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *