حكاية أغرب من الخيال… أخ يقتل أخاه… “ولكن في الحقيقة هو ابنه”.. لا نعلم من المخطئ هل الأب من البداية لعدم اختياره زوجة صالحة لأبنائه بعد وفاة أم أولاده، أم تربية الابن التي كانت خاطئة جعلته يقيم علاقة مع زوجة والده، وأعماهما الشيطان عن خطر كارثة تخطت فظائع الفجور.
كارثة جديدة ضمن مصائب عصر أصبحت تلك الوقائع فيه تتكرر، ولكن بأبطال مختلفين، الأخ قتل شقيقه الرضيع، وخطط لإلقاء جثته لتنهشها الكلاب في الصحراء على أمل الإفلات من الفضيحة والعقوبة.
تبدأ الحكاية بإقامة شاب عمره 22 عاما علاقة آثمة مع زوجة أبيه، رغم خطوبته من إحدى الفتيات، ولكنه يفأجأ بحمل هذه الزوجة التي خانت أباه، وظل يخطط للتخلص من الرضيع، وبعد ما رفضت زوجة أبيه الأمر قرر هو التخلص منه بطريقته، فوضع خطة هو وخطيبته مستغلا أخاه الصغير، فطلب منه أن يحضر الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز 9 أشهر، وبدأ يغري أخاه الصغير لتنفيذ طلبه وهو ما كان بالفعل، وبعدها بدأ عمليا في تنفيذ جريمته البشعة والأمر بالنسبة له لم يكن صعبا في وأد حياة رضيع لا يمكنه الدفاع عن نفسه أو حتى طلب استغاثة.
وبالفعل خنق الشاب وخطيبته الرضيع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على أن يلقياه لاحقا في الصحراء لقمة سائغة للكلاب الضالة، لإخفاء معالم جريمتهم ولكن يبدو أن عدالة السماء أبت إلا فضح مزهقي روح بريئة لطفل لا ذنب له إلا أن شابا خان والده وزوجة خانت زوجها.
وأمام رجال مباحث قسم ثالث أكتوبر بدأت خيوط الجريمة تظهر تدريجيا، فبعد بلاغ تلقاه القسم بخطف الطفل الرضيع بدأ فريق البحث يجمع كل ما أمكنه من معلومات، حتى أقوال الطفل الصغير “شقيق الجاني”، تم أخذها في الحسبان وقال إنه سلم الرضيع المختفي إلى شقيقه الشاب لينتهي لغز الجريمة بتفاصيلها، والمتهمان معروضان أمام النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها إلى أن جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح أول أكتوبر، حبس المتهم وخطيبته 15 يوما على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بقتل طفل خنقًا ودفنه بالصحراء، بعدما شك الأول في أنه ناتج من علاقة غير شرعية مع زوجة والده.