جاء في رسالة سرية منسوبة إلى الأميرة الراحلة ديانا، أن زوجها السابق الأمير تشارلز، كان يخطط لتدبير “حادث” لسيارتها، لكي يتمكن من الزواج من عشيقته السرية.
وجاء في الرسالة، التي انتشرت في وسائل إعلام في الذكرى العشرين لوفاة الأميرة: “يخطط زوجي لـ”حادث” في سيارتي-عطل في جهاز الفرملة وإصابة خطيرة في رأسي”.
ويُعتقد أن ديانا كتبت هذه الرسالة قبل وفاتها بحادث سير في باريس بـ10 أشهر، وتركتها في أيدي كبير خدمها السابق بول باريل. وحافظ بارل على سر هذه الرسالة حتى عام 2003، عندما كشف عن وجودها لأول مرة في مذكراته. وقال باريل في كتابه إن الأميرة سلمته هذه الرسالة كوسيلة “تأمين”.
وفي إطار “سياسة التأمين” هذه، سجلت ديانا تاريخ كتابة هذه الرسالة – بعد مرور شهرين على طلاقها من تشارلز.
وتشير النتائج الرسمية للتحقيق في ملابسات وفاة ديانا وصديقها المصري دودي الفايد، جراء حادث السير الشهير في نفق جسر ألما بباريس، في 30 أغسطس/آب عام 1997، إلى أن الفايد وسائق السيارة توفيا مباشرة في مكان الحادث، أما ديانا فتوفيت لاحقا في المستشفى، بعد أن تعرضت لأزمة قلبية إضافة إلى جروحها.
وأشار تحقيق فرنسي في الحادث، أجري في عام 1999، إلى أن السائق كان يقود السيارة بعد تناوله مزيجا من الكحول والمخدرات، وكان يتحمل مسؤولية وقوع الحادث، إذ قاد السيارة بسرعة فائقة.
كما وجهت اتهامات إلى مصورين صحفيين كانوا يلاحقون السيارة، إذ يعتقد أن هذا الأمر دفع بالسائق إلى زيادة سرعة السيارة بعد دخول النفق.
وذكّرت صحيفة “الاندبندنت” أنه تم حذف اسم تشارلز من نص رسالة ديانا عندما نشرت في كتاب باريل لأول مرة، لكن تفاصيل الاتهام اتضحت أثناء تحقيق في ملابسات وفاة ديانا، أجرته في عام 2008 محكمة لندن العليا.
وجاء في الرسالة المسربة “اليوم في أكتوبر، أجلس وراء مكتبي هنا وأشتاق إلى شخص سيعانقني وسيشجعني على أن أبقى قوية وأن أرفع رأسي”.
وقالت الأميرة في الرسالة إن زوجها السابق كان يستغلها ويستغل عشيقته (وزوجته الحالية، كاميلا باركر بولز كستار، في الوقت الذي كان يسعى فيه للزواج من تيغي ليغي بورك المربية السابقة للأميرين وليام وهاري.
ووصفت ديانا تلك المرحلة بأنها “الأخطر في حياتها”، متهمة تشارلز بالتخطيط لحادث سير سيتركها مصابة بجرح خطير في رأسها، باعتبار أن ذلك سيزيل العقبات على طريقه للزواج من تيغي.
خلال التحقيق في محكمة لندن العليا، شككت إحدى أقرب صديقات ديانا – لوسيا فليتشا دا لينا، في مصداقية الرسالة، ورجحت أن يكون باريل من فبركها. وأوضحت أن شكوكها تعتمد على عجزها عن التصديق في أن الأميرة كانت تخاف على حياتها.
وأوضحت قائلة: “باول باريل كان قادرا على محاكاة خط يد الأميرة ديانا. لا أصدق أنها كانت تخاف على حياتها، ولاسيما من الأمير تشارلز – الملك المستقبلي لبلدكم”.
أما باريل، فقال أثناء التحقيق إنه أيضا لا يصدق أن تشارلز تسبب بموت ديانا. وقال: “لا أقدر على تصور والد طفليها وهو يغتالها”، مؤكدا أنه يعرف أعضاء الأسرة الحاكمة جيدا ويعتبر ذلك “مستحيلا”.
وكان تحقيق المحكمة العليا قد استنتج في أبريل/نيسان عام 2008 أن سبب وفاة الأميرة ديانا والفايد يعود إلى أخطاء السائق وتصرف المصورين الصحفيين الذين لاحقوا السيارة.