كتبت\هبه عبدالله
ساعات يبدأ حجاج بيت الله الحرام بدء مناسك الحج للعام الهجري 1445 ، يوضح ما ينبغي أن يؤديه خلال المناسك والمحظورات التى قد تبطل حجه أو توجب عليه الكفارة ،وذلك من خلال الاستعانة بكتاب وزارة الأوقاف التيسير فى الحج ،والذى أشرف عليه كبار العلماء.
ملخص أعمال الحج
أولاً
: تبدأ أعمال الحج بالنية ، وهي القصد المخصوص لأداء النسك حجًّا أو عمرةً ، أو حجًّا وعمرة معًا ثم بعد النية يرتدي ملابس الإحرام المكونة من قطعتين من قماش يستحب أن يكون أبيضَ ، هما الإزار والرداء، ومن السنة أن يغتسل أو يتوضأ قبل لبسهما ، ويستحب أن يصلي ركعتين سنة الإحرام ، ثم يحدد مقصده عند الميقات الذي يمر به، وإذا كان ممن سينزلون بجدة ؛ فإنه يجوز أن يحرم منها إذا لم يكن قد أحرم قبلها ، وعند الميقات تبدأ التلبية، ويستمر الحاج فيها قدر ما يستطيع حتى صباح يوم النحر.
ثانيًا
: النية في الحج يجب أن تتوجه إلى تحديد النوع الذي يختاره الحاج من أنواع الإحرام ، حيث يتنوع الإحرام إلى ثلاثة أنواع:
1-إفراد : وهو أن ينوى الحج وحده
2-تمتع : وهو أن ينوي العمرة متمتعًا بها إلى الحج
3-قران : وهو أن يجمع بين أعمال الحج والعمرة في إحرام واحد ، بحيث لا يتحلل من إحرامه إلا بعد أعمال العمرة والحج معًا وذلك بأن يذبح هديًا، وإن لم يستطع فعليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج ، وسبعة عندما يعود إلى بلده
والحالتان الثانية والثالثة ( التمتع والقران ) تستوجبان مزيد شكر لله ـــــ عز وجل ـــــ الذي مكَّن الحاج من أداء نسكين في سفرة واحدة وكتب له ثوابهما معًا
ثالثًا
: إذا وصل إلى مكة ووقع نظره على البيت الحرام فليستقبله بالتكبير والتلبية والدعاء ويدعو بالدعاء المأثور عن رسول الله وهو: ( اللهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا , وَمَهَابَةً , وَزِدْ مَنْ حَجَّهُ , أَوِ اعْتَمَرَهُ تَكْرِيمًا , وَتَشْرِيفًا , وَتَعْظِيمًا وَبِرًّا)
رابعًا
: يبدأ الحاج بأول أعمال النسك الذي نواه
فإن نوى حجًّا مفردًا طاف طواف القدوم ، ثم يستمر على إحرامه إلى أن ينتهي من أعمال يوم النحر ويطوف بالبيت طواف الركن ثم يتحلل من إحرامه،وإن نوى تمتعًا أدى أفعال العمرة ، وهي الطواف والسعي والحلق أو التقصير ، ثم يتحلل من إحرامه ويحل له كل شيء حتى يحرم بالحج في يوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) ، ثم يمضي إلى منى ، وله أن يبيت بها إذا كان قادرًا بدون مشقة ، فإن بات بها لا يخرج إلا بعد شروق شمس اليوم التاسع ، أو أن يتجه مع الأفواج المصاحبة له وفقًا للتنظيم المعمول به في تفويج الحجاج إلى منى يوم التروية ، وله أن يتوجه مباشرة إلى عرفات ابتداء من ليلة الثامن من ذي الحجة ، وإذا بات في منى يتوجه إليها ظهر يوم التاسع ويستمر واقفًا على عرفات يصلي ويدعو ربه مخلصًا في الدعاء والعبادة، حتى موعد النفرة بعد مغرب يوم عرفة وفقًا لما هو معمول به ، ثم يكمل بقية أعمال الحج في مزدلفة ومنى ومكة إلى أن ينتهي من رمي الجمار وتنتهي أيام التشريق..
وإن نوى قرانًا طاف طواف القدوم ، فإن سعى بعده بين الصفا والمروة يكون سعيه للحج والعمرة معًا، ويجزئه هذا السعي عن السعي بعد طواف الركن ، وإن لم يقدم السعي أداه بعد طواف الإفاضة ولا يلزمه شيء ، ثم يستكمل أعمال الحج دون أن يخلع إحرامه، ويفعل ما يفعله الحاج المفرد والمتمتع ابتداء من يوم التروية ، حيث يتجه جميع الحجيج مع اختلاف إحرامهم إلى منى في طريقهم إلى عرفات.
خامسًا
: يتجه الحجيج بعد نفرة عرفة إلى مزدلفة، وعندما يصل إليها الحجيج يحطون رحالهم ويصلون المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا ، وللحاج أن يبيت بها حتى تشرق شمس يوم النحر إذا قدر على ذلك دون مشقة ولم يكن من ذوي الأعذار ، ثم يتحرك من مزدلفة بعد منتصف الليل بحساب ساعات الوقت ما بين المغرب والفجر ، ومن منتصف ليل مزدلفة تبدأ أعمال يوم النحر لمن لم يقدر على المبيت بها ، مع الترخيص في تقديم بعضها على بعض وفقًا لما يتيسر للحاج وقدرته على أداء النسك في الزحام أو عدمه .
وله أن يبدأ تلك الأعمال بطواف الركن بعد منتصف ليلة يوم النحر ثم يحلق أو يقصر ، وهنا يخلع ملابس الإحرام ويتحلل التحلل الأصغر الذي يباح به كل شيء إلا النساء , ويتم التحلل الأكبر برمي جمرة العقبة ، وله أن يستريح بعد الطواف ويذهب إلى منى ليؤدي باقي أعمال يوم النحر.
سادسًا
: في أيام التشريق عليه أن يبقى في منى , فإن لم يتيسر له ذلك فله أن يقيم في أي مكان يتيسر له قريبًا منها، وله أن يوكل غيره في الرمي إذا عجز عن أدائه بنفسه ، كما أن له أن يجمع الرمي كله في يوم واحد تفاديًا للزحام أو تعجيلاً للسفر ، أو مرافقة الفوج الذي قدم معه . ومن قدر على المبيت بمنى من غير عنت أو مشقة فعليه أن يبيت بها ، كما أن عليه أن يؤدي مناسك يوم النحر بنفسه ، مع التزام الرفق وعدم مزاحمة الحجيج.
سابعًا
: إذا أراد الحاج أن يغادر مكة فيستحب له أن يطوف طواف الوداع إن استطاع، فإن كان البيت مزدحمًا بالطائفين بما يفقده القدرة على القيام به لا يتعين عليه ؛ لأنه غير مستطيع ، ويجوز له تحسبًا لذلك أن ينويه مع طواف الإفاضة أو الركن ، ويجزئه ذلك من غير إثم.
ثامنًا
: إذا شك الحاج في شيء مما يفعله من أعمال الحج، فإن طرأ عليه الشك بعد انتهاء القيام به فليطرح الشك وتكون ذمته بريئة أمام ربه ، وإن طرأ عليه الشك أثناء أداء النسك يبني على الأقل؛ لأنه المتيقن في حقه ، وذلك في الطواف والسعي ورمي الجمرات.
تاسعًا
: تستمر أيام النحر يومين لمن أراد أن يتعجل ، وثلاثة لمن يريد أن يتأخر ، ويكون للحاج بعد ذلك أن يبقى بمكة حتى يسافر إلى بلده ولا يضره التأخير بعد طواف الوداع ما دام لم ينو الإقامة في مكة المكرمة ، أو أن يسافر إلى المدينة ؛ لزيارة مسجد النبي والتشرف بالسلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.