كتبت\اميرة اباظة
نفى الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الإشارة إلى الجنود الأمريكيين القتلى على أنهم “مغفلون” و”فاشلون” بعد توقف الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن عند مقبرة فى فرنسا أمس الأحد، ولم يزرها ترامب خلال رحلته إلى البلاد فى عام 2018 حينما كان رئيسا للولايات المتحدة.
وكتب ترامب عبر حسابه على تروث سوشيال: “من المؤكد أنى لم أقل أبدا أن الجنود القتلى خاسرون وفاشلون.. من سيقول مثل هذا الشىء”، ووصف الرئيس السابق الاتهام بأنه معلومات مضللة مختلقة قادمة من خصومه، فى إشارة إلى بايدن والديمقراطيين.
وأضاف ترامب: “فى كل مرة ترون هذا البيان المزيف يستخدم، تذكر أنه يأتى من الحثالة الفاشية التى تدمر أمريكا“.
جاء نفى ترامب الأخير فى أعقاب رحلة بايدن إلى فرنسا، والتى اختتمت بزيارة مقبرة أيسن مارن الأمريكية، حيث دُفن أكثر من 2200 جندى أمريكى قاتلوا فى الحرب العالمية الأولى، وبينما لم يذكر بايدن ترامب خلال زيارته للمقبرة، إلا أن توقفه كان بمثابة توبيخ لا يمكن إنكاره للرئيس السابق والمرشح الجمهورى المفترض لعام 2024.
وخلال رحلته إلى فرنسا عام 2018، تخطى ترامب زيارة مخططة إلى المقبرة نفسها، حيث أشار البيت الأبيض إلى سوء الأحوال الجوية باعتباره السبب. وذكرت مجلة The Atlantic فى عام 2020 أن ترامب سأل الموظفين: “لماذا يجب أن أذهب إلى تلك المقبرة؟ إنها مليئة بالخاسرين.” وذكرت المجلة أن ترامب أشار لاحقًا إلى قتلى الحرب على أنهم “مغفلون” لأنهم تعرضوا للقتل.
وبينما نفى ترامب الإدلاء بهذه التصريحات، أكد كبير موظفيه السابق، جون كيلي، فى وقت لاحق رواية المجلة، وقد استشهد بايدن وحملته مرارا وتكرارا بالتعليقات المزعومة خلال الحملة الانتخابية، بحجة أنها تظهر أن ترامب لا يهتم بالمحاربين القدامى أو أفراد الخدمة العسكرية.