أم كثلوم وأحمد رامي

ذكرى رحيله.. كيف عبر أحمد رامى عن حبه وعتابه لأم كلثوم فى أغانيه؟

كتبت\ميرفت مدكور

تحل، اليوم، الذكرى الـ43 على وفاة شاعر الشباب أحمد رامى، الذى رحل عن عالمنا يوم 5 يونيو عام 1981، بعدما أثرى المكتبة الفنية بأعماله خاصة الغنائية منها، ولعل أبرزها أعماله مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

110 أغانى هى حصيلة الأعمال التى جمعت بين أحمد رامى وأم كلثوم، لكن ما مميز تلك الأعمال أنها كانت نابعة من قلب أحمد رامي إلى محبوبته أم كلثوم، حاول فيها أن ينقل لها حبه وألمه وعتابه لها، فكانت تلك الأعمال بمثابة لوحات فنية تتطل على جمهورهما.

كان التعارف الأول بينهما عندما جاء إليه ذات يوم الشيخ أبو العلا محمد وطلب منه أن يعطيه إحدى قصائده، فاستجاب أحمد رامى فأعطى له قصيدة “الصب تفضحه عيونه”، وعندما قابل الشيخ أبو العلا محمد أم كلثوم لم يتردد فى أن يعطيها تلك الأغنية، وبعد عودته من باريس، ذهب مع أصدقائه للاستماع إليها، وهناك طالبها أن تغني قصديته، لترحب به أم كلثوم: “أهلا ياسى رامى”، ومن هنا كان التقارب بينهما.

ظل رامي يحب أم كلثوم ما يقرب من نصف قرن، وكتب لها نصف أعمالها تقريبا، وكانت مشاعر رامي ظاهرة بقوة خلال تلك الأعمال، ومنها أغاني: “هجرتك، جددت حبك ليه، حيرت قلبي معاك، غلبت أصالح، دليلي احتار، يا ظالمني، إذكريني، وغيرها من الأعمال”، لتكون “يا مسهرني” هي أخر تعاون بينهما.

ورغم عن زواجه منها إلا أن أحمد رامي ضرب مثال جيد للوفاء بحبه لأم كلثوم، حتى وفاتها، تأثر بشكل كبير واعتزل الناس فترة بسب اكتئابه على رحيلها، ليرثاها خلال إحدى حواراته الصحفية: “أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع، فقد بكيت كثيرا في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *