كتبت\هبه عبدالله
يشكل سرطان الدم، وهو نوع من السرطان الذي يصيب الدم ونخاع العظام، تحديًا صحيًا كبيرًا، خاصة بين الأطفال، ويتميز سرطان الدم بالإنتاج غير الطبيعي لخلايا الدم البيضاء غير الناضجة، وهو يعطل قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتنظيم تخثر الدم، وفيى حين أن سرطان الدم يمكن أن يحدث لدى البالغين والأطفال على حد سواء، إلا أنه الشكل الأكثر شيوعًا للسرطان الذي يتم تشخيصه لدى الأطفال، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أو انديا”.
ويظهر سرطان الدم فى أنواع فرعية مختلفة، ولكن أكثرها شيوعًا سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) وسرطان الدم النخاعي الحاد (AML).
فيما يلى.. أسباب سرطان الدم لدى الأطفال
العامل الوراثى
يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم بسبب عيوب الكروموسومات أو الطفرات الجينية التي ورثوها، هذه الاستعدادات الوراثية يمكن أن تؤدي إلى تكوين شاذ لخلايا الدم أو ضعف الوظيفة المناعية.
المتغيرات البيئية
هناك علاقة بين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال والتعرض لعوامل بيئية محددة، بما فى ذلك البنزين والمواد الكيميائية الصناعية، وبعض الفيروسات، والإشعاعات، كما قد ينشأ سرطان الدم عند الأطفال نتيجة تدخين الأم أو تعرضها قبل الولادة للملوثات فى البيئة.
خلل فى الجهاز المناعى
حيث يفشل الجسم فى التعرف على الخلايا غير الطبيعية والتخلص منها، وقد يلعب خلل أو تشوهات الجهاز المناعى دورًا في تطور سرطان الدم، كما قد يكون خطر سرطان الدم أعلى عند الأطفال الذين يعانون من أمراض مناعية معينة أو عند أولئك الذين يخضعون لعمليات زرع الأعضاء والذين يحتاجون إلى علاج مثبط للمناعة.
التعرض للإشعاع
تم ربط سرطان الدم لدى الأطفال بمستويات عالية من التعرض للإشعاع مثل ذلك الذي يحدث أثناء العلاج الإشعاعى الطبي أو الحوادث النووية.
أعراض سرطان الدم
فى البداية تظهر أعرض بسيطة مثل، الحمى، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وقد يؤدى تأخر ظهوره وتشابهه مع الحالات الحميدة إلى زيادة صعوبة تشخيصه فى مرحلة مبكرة، مما قد يؤدى إلى تأجيل الرعاية الطبية اللازمة.
ومع تدهور الحالة الصحية، تظهر الحمى باستمرار، والأمراض المتكررة الشديدة، والتعب المستمر، وقد يعانى الأطفال أيضًا من آلام العظام، والتى ترتبط بعدم قدرة الجسم على مكافحة العدوى بشكل صحيح بسبب عدم كفاءة إنتاج خلايا الدم البيضاء.
كما يمكن أن يؤدى انخفاض عدد الصفائح الدموية إلى حدوث كدمات أو نزيف بسهولة، وشحوب الجلد الذى قد يشير إلى فقر الدم، وفقدان الوزن غير المبرر، وتضخم الأعضاء أو الغدد الليمفاوية.
طرق الوقاية
التقليل من تعرضك للمواد المسرطنة المعروفة مثل البنزين والمواد الكيميائية الصناعية وغيرها من الملوثات البيئية.
الحد من التعرض للتدخين السلبى، والامتناع عن التدخين، مع التأكد من أن الغرف الداخلية لديها تهوية كافية.
اتبع نظام غذائى غنى بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتى ترتبط جميعها بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
ممارسة النشاط البدنى بانتظام إلى تحسين الصحة العامة وقد يقلل من فرصة الإصابة بسرطان الدم.
الحد من التعرض للإشعاع غير الضروري، خاصة بالنسبة للمرضى الصغار، قلل من التعرض المفرط للإشعاع الناتج عن إجراءات التصوير التشخيصي مثل الأشعة المقطعية والأشعة السينية.
ممارسة النظافة الجيدة، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأفراد المرضى، والبقاء على اطلاع دائم بالتطعيمات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية.
وفى النهاية، فإن التشخيص المبكر للمرض خاصة فى المراحل الأولى يكون عاملًا مهمًا فى الشفاء، والأساس لاكتشاف سرطان الدم هو الاختبارات التشخيصية، التى تسمح للأطباء بتخصيص خطط العلاج لتلبية الاحتياجات الفردية لكل مريض، وتتكون هذه الاختبارات عادةً من اختبارات الدم لقياس عدد خلايا الدم والكشف عن الخلايا غير الطبيعية، وفحوصات نخاع العظم لتحديد ما إذا كانت خلايا سرطان الدم موجودة في نخاع العظم، وإجراءات التصوير الأخرى، مثل الأشعة المقطعية والأشعة السينية، لتحديد درجة انتشار المرض.