كتب\هشام الفخراني
خلال الحلقة الثامنة من مسلسل مليحة، تحدث الجد “سامي مغاوري” عن اقتحام رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق آرئيل شارون لباحة المسجد الأقصى بالقدس الشريف، وهى الواقعة التي كانت الشرارة الأولى لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وواحدة من الأحداث التي تسببت في فشل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
في 28 سبتمبر 2000، قام أرئيل شارون وأعضاء من حزب الليكود، جنبا إلى جنب مع 1000 حارس مسلح، بزيارة المسجد الأقصى وتجول في ساحاته، وقال إن «الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية» مما أثار استفزاز المصلين الفلسطينيين وتسبب بمظاهرة كبيرة من الفلسطينيين احتجاجا على هذه الزيارة، وبدأ الفلسطينيون من الحرم القدسي برمي الحجارة على الشرطة الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الحشد مما أسفر عن مقتل 7 شهداء وجُرح 250 وأُصيب 13 جنديا إسرائيليا وكانت هذه بداية أعمال الانتفاضة، وفقا لوفا.
وجاءت عملية الاقتحام تلك عقب انهيار محادثات كامب ديفيد بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتي أجريت بدورها بعد نحو 7 سنوات من اتفاقية أوسلو، وكان يُفترض أن تمهد تلك الاتفاقية لـ”مفاوضات الوضع النهائي”، فتشمل اللاجئين والقدس وإعلان الدولة الفلسطينية، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.
واندلعت المواجهات في 28 سبتمبر من داخل المسجد الأقصى، واستشهد 7 فلسطينيين وجُرح 250 آخرين، كما أُصيب من جنود الاحتلال 13 جنديًا. ثم تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة ثانية شهدت مواجهات عسكرية واسعة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.