كتبت\هبه عبدالله
تبذل مصر جهود كبيرة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاضر منذ شهور طويلة حيث تعمل الحكومة المصرية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية على قدم وساق لتوصيل المساعدات وإنقاذ الفلسطينيين من مجاعة وشيكة حذرت منها الأمم المتحدة مرارا وتكرارا وسط انتهاك واضح من قوات الاحتلال الإسرائيلى للقوانين والقرارات الدولية وعمليات إبادة جماعية للفلسطينيين التى تقوم قوات الاحتلال بتهجيرهم قسريا والعدوان عليهم فى مناطق متفرقه من الأراضى المحتلة.
تقرير للأمم المتحدة أوضح الجهود المصرية المبذولة ورحلة المساعدات التى تقدمها مصر بالإضافة إلى التى تصل إلى الموانئ المصرية لتوصيلها إلى غزة وقالت الأمم المتحدة فى تقريرها أنه يتم تفريغ المساعدات فى مدينة بورسعيد الساحلية المصرية، ثم تُنقل شرقا إلى مستودعات فى العريش – بمحافظة شمال سيناء غير بعيد عن قطاع غزة حيث يتم فحصها بشكل دقيق قبل إرسالها جنوبا إلى معبر نيتسانا / العوجة الحدودى فى إسرائيل، لتُفحص مرة أخرى قبل إعادتها شمالا إلى مصر، هذه المرة إلى رفح، ومن رفح يتم إرسالها إلى غزة.
وأوضح التقرير أنه إذا كانت المساعدة مرسلة من قبل الأمم المتحدة، فإنها تتنقل من العريش فى مصر إلى معبر كرم أبو سالم فى إسرائيل قبل أن تتوجه إلى غزة وغالبا ما يتم تفريغ الشاحنات ثم إعادة تحميلها، وعند كل منطقة حدودية أو معبر، تُنقل الإمدادات من شاحنات مصرية إلى الشاحنات الفلسطينية. وقد تستغرق عملية الفحص ساعات.
وداخل غزة تتنقل المساعدات الإنسانية عبر الطرق المزدحمة غير الممهدة المحفوفة بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، وغالبا ما يكون الطريق قريبا من مواقع القتال وسط حشود جائعة ويائسة.
وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يقوم جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى فى كثير من الأحيان بتأخير القوافل أو منعها من عبور نقاط التفتيش، فضلا عن رفض طلبات المرور الآمن، وإجراء عمليات تفتيش واعتقالات، وأحيانا ممارسة العنف ضد قوافل المساعدة والحشود المنتظرة.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه مع جهود توصيل بعض المساعدات بحرا أو عبر الإسقاط الجوى، تؤكد المنظمات الإنسانية أن الطريق البرى هو السبيل الوحيد الفعال لتوصيل الكميات الكبيرة الضرورية من المساعدات لتلبية الاحتياجات الهائلة فى غزة.
وأشار التقرير إلى أنه بدلا من توفير الطرق المناسبة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة، وُضعت غزة مباشرة تحت الحصار بما فى ذلك إغلاق المعابر وقطع المياه والكهرباء، وكلها عوامل رئيسية للأزمة الكارثية التى تتكشف فى قطاع غزة.
وقال التقرير الأممى يعانى أهل غزة من الحصار والقصف والقتل والإصابة والنزوح والتجويع والمجاعة الوشيكة. وهناك أكثر من مليون شخص عرضة للخطر لأسباب عديدة منها قطع المساعدات. تشدد الأمم المتحدة على ضرورة رفع القيود التى تضعها إسرائيل على المساعدات الإنسانية، وإنهاء العدوان فورا.