كتبت\هبه عبدالله
يقوم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كل عام ومنذ كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، بزيارة رمضانية تضامنية، وفي هذا العام ومع الأحداث المؤسفة التي تعيشها غزة من عدوان وقتل للمدنيين والأطفال اختار التوجه إلى معبر رفح في مصر المؤدي إلى قطاع غزة، حيث أن مصر هي الأكثر تضامنا مع أهل غزة.
ويسلط أمين عام الأمم المتحدة خلال زيارته الضوء على مصاعب وألم الفلسطينيين في غزة والعقبات التي تعيق تخفيف معاناتهم ، فيما يعقد اليوم الأحد، جلسة مباحثات مشتركة مع سامح شكرى وزير الخارجية في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أن الفلسطينيين في غزة، أطفالا ونساء ورجالا، ما زالوا عالقين في كابوس لا ينتهي، موضحا “مجتمعات تُطمس، ومنازل تهدم، وعائلات وأجيال بأكملها يتم محوها فيما يطارد الجوع والمجاعة السكان”، مضيفا أن الناس في جميع أنحاء العالم تشعر بالغضب للفظائع التي نراها جميعا كل يوم أثناء حدوثها.
وأضاف جوتيريش، من رفح المصرية على بعد أمتار من قطاع غزة، أن شهر رمضان هو وقت نشر قيم الرحمة والترابط والسلام. وقال إنه “أمر فظيع أن الفلسطينيين في غزة، بعد معاناة على مدى أشهر كثيرة، استقبلوا شهر رمضان والقنابل الإسرائيلية لا تزال تتساقط عليهم والرصاصات لا تزال تتطاير والمدفعية لا تزال تقصف، والمساعدات الإنسانية لا تزال تواجه عقبات تلو الأخرى”.
ووصف جوتيريش الوضع بأنه مأساوي ومثير للغضب أخلاقيا، محذرا من أن توسع الهجوم سيؤدي إلى تدهور الوضع للمدنيين الفلسطينيين وللرهائن ولجميع سكان المنطقة.
وحث أمين عام الأمم المتحدة جميع الدول أعضاء المنظمة الأممية على دعم الجهود الأممية المنقذة للحياة التي تقودها وكالة الأونروا وهي العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة في غزة.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن الوقت قد حان للتدفق الواسع للمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة. وقال إن الخيار واضح: إما زيادة المساعدات بشكل كبير أو المجاعة، ودعا إلى أن يكون الاختيار إلى جانب المساعدة والأمل والجانب الصحيح من التاريخ.
وأكد جوتيريش “لن استسلم، ويجب ألا نستسلم جميعا في فعل كل ما يمكن لتسود إنسانيتنا المشتركة في غزة وأنحاء العالم”.ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام أثناء وجوده في مصر عددا من المسؤولين المصريين.