تزدحم داخلي الهموم
وتدور الأفكار برأسي
أزيزها كصفير الريح
تدور بي الأرض
أثبت أقدامي وأتطلع
إلى السماء العالية
وروحي كطاحونة الهواء
اسحق بعضي دون
فاصل أو توقف
هكذا صرت أنا
لا يحتويني نور النهار
ولا أسكن لدجى
ظلام وسكون الليل
ضاع مني القياس
وبعدت بي المسافات
صار المجهول لي صديق
والدمع لا زال يسكب
أسير وسط الأشواك
في صحاري مقفرة
أبتعدت عن الرياض
هل أنتهت رحلتي مع اليأس
نفذ الوقت وأنتهت
الفرص وكل الأشواط
وما ركنت لشاطئ
الأمان المنشود
وجاء السعد بأجمل الفرص
ذهب الحزن أدراج
الرياح وتلاشى
الوجع الساكن بين الضلوع
ولد أنسان أخر
نهض من وسط الركام
بعزم الواثق القوي
ليصارع هيجان العاصفة