كتب\هشام الفخراني
وافقت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، علي تعريف الدعم النقدي المشروط (تكافل) بكونه مساعدات نقدية مشروطة للأسرة الفقيرة التي لديها أبناء معالون لا يزيد سنهم على 26 سنة أو حتى انتهاء دراستهم الجامعية بحد أقصى اثنان من الأبناء، أو بدون أبنا، ورفض المقترح البرلماني بخفض سن الأبناء المعالون إلي 22 عاما.
وكانت النائبة راندا مصطفي، عضو المجلس قد اقترحت النزول بسن الأبناء المعالون في تعريف التكافل ليكون بما لا يزيد عن 22 عاماً، أي سن الانتهاء من الدراسة الجامعية، حتي لا تظل الحالة لمدة طويلة معتمدة علي الدعم النقدي رغم تخرج الابناء، لتؤكد وزيرة التضامن نيڤين القباچ، أن السن المنصوص عليه بالمادة (26عاما) وضع في إطار المؤائمة مع التشريعات الأخري وأيضا مع وزاراتي التربية والتعليم، التعليم العالي، فضلا عن كونه يحقق مصلحة المواطن، لاسيما وأن أطفال هذه الأسر قد يلتحقون في سن متأخر عن اقرانهم، وقد يتعرض بعضهم للرسوب.
كما رُفض مقترح النائب محمد فريد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، بضبط صياغه البند، حيث اعتبر أن البند مشروط ب( تكافل) وحال استحداث برامج أخري خاصة بالدعم النقدي المشروط، سيحدث تعارض.
وجاء مشروع القانون مكونـا مـن أربـع مـواد إصـدار بخلاف مـادة النشر، وسـتـة أبـواب تضم ثلاث وأربعين مادة موضوعية.
وبالنسـبة لمـواد الإصـدار؛ فقد تضمنت نطـاق سـريان أحكـام القانون، والغـاء كـل نـص أو حكـم يخالف أحكام القانون المرافـق، وعهـدت للـوزير المعنـى بشـئون التضامن الاجتماعي إصـدار اللائحـة التنفيذية للقانون المرافق خلال ستة أشهر من تاريخ العمل به.
أما فيما يخص مشروع القانون المرافـق؛ فقـد تضمن الباب الأول منـه بيـان الهدف الرئيسـي مـن مشـروع القانون، وهـو حـق كـل مـواطـن تحـت خـط الفقـر القـومي، ولا يتمتـع بنظام التأمين الاجتماعي،في التقدم للحصول على الدعم النقدي سـواء بصفة دائمـة أو مؤقتـة، بحسب الأحـوال، متـى تـوافرت في شـأنـه حـالـة مـن حـالات الاستحقاق المقررة، بالإضافة للتعريفات والأحكام العامـة الأخـرى:” تحديد درجـة الفقر – قواعد احتساب السن في تطبيق القانون- الضبطية القضائية”.
ونظم الباب الثـاني الـدعم النقدي المشـروط “تكافل”. وغير المشروط “كرامـة” مـن خـلال فصلين، تضـمنـا بيـان الفئات المستحقة، والأحكـام المشتركة:” إمكانيـة الجمـع بـيـن الـدعم النقدي تكافـل والـدعم النقـدي كرامـة، وأولويات الاستحقاق، وقيمـة الـدعم … وغيرهـا”؛ فضـلاً عـن بيـان المزايـا والخـدمات الأخرى للمستفيدين من الدعم النقدي المشروط وغير المشروط.
ونظـم البـاب الثالـث الأحكـام الخاصـة بحوكمـة استحقاق مساعدات الدعم النقدي؛ والتي تستهدف – بشكل أساسي – التحقـق مـن حـالـة النزاهة والشفافية في استحقاق الدعم، وتعزيز آليـات ترشـيد الـدعم،وضمان وصـوله لمستحقيه، فضلاً عن تنظـيـم لـجـان الـدعم النقـدي، ولجـان التظلمـات، وحـالات إيقـاف الدعم، وإنشاء قاعدة بيانات لتسجيل كافة البيانات المتعلقة بالأفراد المستفيدين والأسر المستفيدة.
وتضـمن البـاب الرابـع تنظيم المساعدات الاستثنائية؛ إذ بينـت أحكامـه الحـالات التـي تصـرف فيهـا مساعدات استثنائية، والخـدمات التـي تقـدم للفئـات القـادرة على العمـل مـن المستفيدين مـن الـدعم وتأهيلهم؛ لتنمية مهاراتهم الفنية والمهارية أو توفير مشروعات تدر دخلاً.
وجـاء الباب الخامس ليـنظم الأحكـام الخاصـة بصـندوق “تكافل وكرامـة”، التي تضمنت إنشاء حساب ضـمن حساب الموازنة الموحـد بـالوزارة المختصـة بمسمي “صندوق تكافل وكرامـة”؛ تـؤول إليـه كـافـة أرصـدة الصندوق المركـزي لمسـاعدات الضمان الاجتمـــــــــاعي، وحــدت مـوارده، واسـتثناه مـن الخضـوع للقـوانين الخاصة بأيلولة نسبة من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة إلى الخزانة العامة للدولة.