كتب\هشام الفخراني
فى مثل هذا اليوم 2 مارس من عام 1953م، تم بث حفل توزيع جائزة الأوسكار لأول مرة على شاشة التلفزيون، هي جوائز للجدارة الفنية والتقنية في مجال صناعة السينما، تُمنح الجوائز سنويًا من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وما يميز يوم الحفل هو تمثال الأوسكار الشهير، الذى نراه في كل عام فى الحفل العالمى لتقييم الأعمال السينمائية.
تمثال الأوسكار هو من تصميم المخرج والمنتج سيدريك جيبون ونحته جورج ستانلى، وفيه يقف رجل قابض على سيف ومنتصبا فوق 5 شرائط فيلمية، وظهر لأول مرة في عام 1929.
كانت البداية فى عام 1927 عندما نظمت الأكاديمية السينمائية حفل عشاء فى أحد الفنادق بلوس أنجلوس، من أجل الاتفاق على طريقة لتكريم صناع الأفلام وتشجيعهم على تطوير هذه الصناعة، وخلال الأمسية التى جمعت أعضاء الأكاديمية اتفقوا على أن يتم تخليد تمثال يقدم كجائزة أعمال للمبدعين فى السينما وهو ما حصل بالفعل.
وحول أسم الأوسكار الذى تم إطلاقه على التمثال فيحمل الكثير من الحكايات، فهناك حكاية تعود إلى عام 1931 إذ رأت مرجريت هيريك، والتى تعمل موثقة بمكتبة الأكاديمية آنذاك، هذا التمثال، فاندهشت من الشبه الكبير بينه وبين عمها وقالت “هذا التمثال يشبه عمى أوسكار!”، فانتشر الاسم بين الفنانين والإعلاميين، لم تكن “هيدريك” تعرف أن الكاتب ساندى شولى يقف بجانبها، وأنه سمع تلك الجملة التى أطلقتها على التمثال، ويمزح الكاتب فى مقال له، مستخدما الاسم الذى سمعه خلال الحفل فى طرح سؤال على التمثال: “هل تريد الحصول على سيجارة.. يا أوسكار؟”.
وهناك من يقول من المؤرخون أن الممثلة الراحلة بيت ديفيس أطلقت الاسم نسبة إلى زوجها الأول.
يبلغ طول الجائزة 34 سم ووزنه 3.85 كغم وهو على شكل فارس يحمل سيفا وواقف على شريط فلمي وهو مصنوع من مادة البريتانيوم الذي هو خليط من القصدير والنحاس ويطلى في المرحلة الأخيرة من التصنيع بطبقة من الذهب.