كتبت\هبه عبدالله
منذ اللحظة الأولى التى حملت الشركة المتحدة على عاتقها مسئولية الدراما التليفزيونية، أدركت أن هناك معركة لابد أن تخوضها كى تنهض بالدراما المصرية وتعود بها إلى الصدارة مرة أخرى، لذا كان لابد من التركيز على بعض المحددات والعوامل الرئيسية خلال رحلتها إلى التغيير، بداية من الإنتاج ومرورا بالصورة والديكور والموسيقى وغيرها من العناصر.
ونجحت المتحدة فى مسعاها إلى أحداث نقلة فى الدراما خلال الأعوام القليلة الماضية، الأمر الذى يؤكد عليه العديد من المتخصصين، ومنهم الناقدة ماجدة موريس التى قالت فى تصريحات : هناك طفرة حقيقية حدثت فى الدراما تخص المسلسلات الوطنية، والتى تتحدث عن تاريخ مصر المعاصر مثل مسلسل “الاختيار” بأجزائه الثلاثة، فهو يتحدث عن وقت عاصرناه بالفعل، بالإضافة لعودة الأعمال التاريخية إلى الواجهة، عبر مسلسل “الإمام الشافعى” الذى جاء بكل هذا القدر من التوهج في الكتابة والإخراج والتمثيل .
وتابعت ماجدة موريس: أعجبنى كذلك المسلسلات التى تناقش قضايا المرأة بشكل مهم وواضح وحاسم بداية من “فاتن أمل حربى”، حتى “تحت الوصاية” العام الماضى، وهذا العام متشوقة لرؤية مسلسل “الحشاشين”، الذى أتوقع أن يكون رائعا، وكذلك “إمبراطورية ميم” إذ اكتشفت أن الرواية الأصلية كان البطل هو الأب، وليس الأم كما شاهدناها فى الفيلم، فأنا متشوقة لرؤية المعالجات، ومن المهم أن الدراما تأخذ من الروايات والقصص لأننا نمتلك روائيين وقصاصين رائعين.
ومن المسلسلات التى تنتظر ماجدة موريس متابعتها مسلسل “مليحة “ لأنه يتحدث عن القضية الفلسطينية، إذ تقول إن وجود مسلسل من هذا النوع “هيطبطب” على مجموعة الأعمال الدرامية.
تطور تقنى حدث خلال السنوات الـ4 الماضية واقتربت الصورة التليفزيونية أكثر للسينما، حسبما يشير الناقد أحمد سعد الدين، موضحا أن ذلك يأتى نتيجة لتطورات الكاميرات والجرافيك، وأصبحت المسلسلات الدرامية تصور بكاميرا واحدة مثل السينما، الأمر الذى كان له مردود قوى على اختلاف الشكل والإيقاع الفنى .
وأضاف سعد الدين: من خلال مشاهدة بروموهات المسلسلات نتوقع النجاح الكبير لأكثر من مسلسل هذا العام منها “الحشاشين”، وأول سبب لنجاحه هو وجود اسم عبد الرحيم كمال الذى استطاع أن يثبت نفسه خلال السنوات الماضية وأصبح أحد أهم الكتاب الموجودين بالإضافة الإنتاج الضخم الذى وفرته المتحدة للمسلسل، وهذا يدل على دراية كبيرة بأهمية مثل هذه المسلسلات.
كما يتوقع الناقد نجاح مسلسل “جودر” عن ألف ليلة وليلة الذى تتضح كذلك ميزانيته الكبيرة، ووجود ممثل مهم مثل ياسر جلال الذى تثق فى اختياراته، كما أننى أنتظر مسلسلين آخرين هما “عتبات البهجة” الذى يجمع يحيى الفخرانى والمخرج مجدى أبو عميرة مرة أخرى بعد طول غياب، ومسلسل “مليحة” المهم والذي يعد لمحة ذكية من المتحدة أن تستخدم قوة الدراما من الواقع وتتحدث عن القضية الفلسطينية التي نعيشها بكل وجعها وألمها.
وأكد سعد أنه فى انتظار أكثر من مدير تصوير لثقته فى قدراته التى بالطبع هى رؤية للمخرج أيضاً مثل حسين عسر، وإسلام عبد السميع وفي المونتاج أنتظر أحمد حمدي الذي قدم أكثر من عمل رائع مثل الإختيار بأجزائه الثلاثة وكلبش.
ومن جانبه أكد الناقد والمؤرخ الكبير محمود قاسم أنه ينتظر مسلسل “عتبات البهجة” للفنان يحيى الفخرانى ومن إخراج المخرج مجدى أبو عميرة مؤكدا أنه يفضل دوما الحكم بعد المشاهدة.