كتب\هشام الفخراني
كشفت دراسة جديدة، إن الخطوة الأولى نحو تحديد ماهية الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs) ربما تكون مجرد رسم خرائط للأماكن الأكثر رؤية لهذه الأجسام، حيث حلل الجغرافيون في جامعة يوتا، الذين يعملون مع رئيس البنتاجون المتقاعد مؤخرًا الدكتور شون كيركباتريك، ما يقرب من 98000 تقرير عن الأجسام الطائرة المجهولة على مدار فترة 20 عامًا عبر القرن الحادي والعشرين، من عام 2001 إلى عام 2020.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قارن الباحثون البيانات بقوة حسب الكثافة السكانية المحلية، ومستويات التلوث الضوئي، والغطاء السحابي السنوي، وغطاء “مظلة الأشجار”، والقرب من المطارات والقواعد العسكرية ومجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على عدد مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة.
ولعل ما وجدوه كان دليلاً إحصائيًا على العلاقة التاريخية المفترضة منذ فترة طويلة بين الأجسام الطائرة المجهولة والغرب الأمريكي.
أظهر تقييم دراستهم لكل مقاطعة على حدة نقاطًا ساخنة في أغلب الأحيان شرق جبال روكي أو قبالة المحيط الهادئ – ولكن أيضًا بعض القيم المتطرفة الغريبة، بما في ذلك مقاطعة جورج تاون وكارولينا الجنوبية ويونيون بولاية كنتاكي.
وقال ريتشارد ميدينا، الباحث الرئيسي للدراسة، في بيان: “للغرب علاقة تاريخية بـ UAP، المنطقة 51 في نيفادا، وروزويل في نيو مكسيكو”.
وتابع الباحث، “هناك أيضًا بعض المقاطعات المعزولة في جميع أنحاء البلاد والتي تتطلب مزيدًا من التحقيق،” كما كتبوا في مجلة التقارير العلمية، لتحديد الخصائص التي قد تولد المزيد نسبيًا من مشاهدات UAP “.
وكانت المقاطعات في ولاية ماين وفيرمونت وإنديانا وأركنساس ونبراسكا من بين النقاط الساخنة التي لا يمكن تفسيرها والتي حددها تحليل الفريق.
كما أنه لتقسيم دراسة الرؤية الخاصة بهم حسب المقاطعة، ركز ميديان والباحثون المشاركون معه على معيارين رئيسيين للمقارنة مع تقارير رؤية الأجسام الطائرة المجهولة.
أولاً، قاموا بمقارنة إحصائيات الرؤية، التي تم الحصول عليها من المركز الوطني المدني لأبحاث الأجسام الطائرة المجهولة، بمقياس أطلقوا عليه اسم “إمكانية رؤية السماء”، وهو مزيج من البيانات حول مدى احتمالية اكتشاف أي شيء مثير للاهتمام في السماء القريبة.
كما أنه لتقييم “إمكانية رؤية السماء” لكل مقاطعة، قاموا بتجميع بيانات حول التلوث الضوئي في كل منطقة، والغطاء السحابي، وغطاء مظلة الأشجار، بالإضافة إلى احتمالات وجود أجسام غريبة أو متكررة في السماء من المطارات والقواعد العسكرية القريبة.
وقال مدينا: “الفكرة هي أنه إذا كانت لديك فرصة لرؤية شيء ما، فمن المرجح أنك ستشاهد ظواهر غير مفسرة في السماء”.
وأضاف: “هناك المزيد من التكنولوجيا في السماء أكثر من أي وقت مضى، لذا فإن السؤال هو: ما الذي يراه الناس بالفعل؟ إنه سؤال يصعب الإجابة عليه، وهو مهم لأن أي حالة من عدم اليقين يمكن أن تشكل تهديدًا محتملاً للأمن القومي”.
وأرجع الجغرافيون النسبة الأعلى من المشاهدات في الغرب إلى المساحات الطبيعية المفتوحة على مصراعيها في الجنوب الغربي والسماء الريفية المظلمة، التي لا تتأثر بأضواء المدينة الكبيرة أو الضباب الدخاني الصناعي.
ووجدوا أن النقاط الساخنة الرئيسية لحالات الأجسام الطائرة المجهولة أظهرت علاقة ملحوظة بالحركة الجوية المحلية ونشاط المنشآت العسكرية، وهو دليل يمكن أن يشير إلى أن الشهود غالبًا ما يرون أجسامًا أرضية حقيقية لم يتعرفوا عليها ببساطة.
ويأمل الفريق أن يساعد هذا التحليل الجغرافي الوكالات الحكومية على فصل الأحداث الغريبة حقًا في السماء عن الرحلات الجوية الروتينية، وبالتالي المساعدة في الكشف عن أي تهديد أمني.