سكان غزة

مصر تقود جولة جديدة من مفاوضات وقف الحرب على قطاع غزة.. جهود متواصلة للقاهرة من أجل إتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك.. وأجواء إيجابية فى اجتماعات باريس بمشاركة قطر والولايات المتحدة

كتبت\هبه عبدالله

تواصل مصر جهودها الحثيثة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل منذ  من شهر أكتوبر الماضي، حيث تقود القاهرة جولة المفاوضات الجديدة من أجل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وتطبيق هدنة جديدة في القطاع الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حربها وجرائمها على الشعب الفلسطيني لليوم الـ140 على التوالي، فمنذ السابع من شهر أكتوبر 2023، ارتكبت آلاف المجازر في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 29 ألفا و514 شخصا، وإصابة 69 ألفا و616 أخرين.

وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، جولة جديدة من المفاوضات عبر الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حول صفقة تبادل بين الطرفين، وهدنة إنسانية تستمر عدة أسابيع في قطاع غزة.

ويشارك في المحادثات، مسؤولون من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ووفد إسرائيلي، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي غادر إلى باريس لاستئناف المحادثات حول إبرام صفقة تبادل للأسرى، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك بعض الأسباب للتفاؤل بشأن مفاوضات باريس، مشيرا إلى أنه رغم وجود مخطط عام أولي، فمن المتوقع أن تكون المفاوضات شاقة.

ويمثل الاحتلال الإسرائيلي، في المحادثات رئيس الموساد دافيد (دادي) برنيع ورئيس الشاباك رونان بار وقائد وحدة استخبارات الأسرى والمفقودين والمستشار السياسي لرئيس الوزراء أوفير فليك. .

وتهدف الجولة الجديدة من المفاوضات إلى التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وتعمل أطراف الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أسابيع، لإيجاد صيغة يمكن أن توقف الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة.

بدورها قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن زيارة بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشئون الشرق الأوسط إلى مصر، تأتي إطار الجهود المبذولة للمضي قدما في صفقة التبادل.

واختتم وفد قيادة حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة زيارته لمصر والتي استغرقت عدة أيام، وفق بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس حركة حماس.

 وقد أجرى وفد الحركة عدة لقاءات رفيعة المستوى لبحث الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى اماكن سكناهم والإغاثة والإيواء خاصة في شمال القطاع وسبل تحقيق ذلك، وتم التطرق إلى ملف تبادل الأسرى، وكذلك ما يخطط له الاحتلال في الأقصى في ظل قرار حكومة الاحتلال منع أهلنا في الضفة والداخل المحتل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل.

وأجرى ماكجورك، الخميس، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين وعائلات المحتجزين لدى حماس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن المحادثات كانت بناءة، مضيفًا: “المؤشرات الأولية التي نحصل عليها من بريت ماكجورك تشير إلى أن هذه المناقشات تسير على ما يرام“.

ونقلت “أسوشييتد برس” عن دبلوماسي غربي مشارك في الجهود “إن الجانبين يريدان وقف إطلاق النار، وأضاف: “ما سمعناه من شركائنا هو أنهم على استعداد لتقديم تنازلات“.

فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أمس الخميس، أن انتقال المحادثات من القاهرة إلى باريس هو “أكثر من مجرد نقل المكان”، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة، التي اتفق عليها في المحادثات الأولى التي استضافتها باريس، في بداية الشهر الحالي، والتقدم من هذه النقطة.

وأكدت مصادر لـ”القاهرة الإخبارية”، أن اجتماعات باريس تسودها أجواء إيجابية، حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت المصادر أن اجتماعات باريس تتناول أيضًا زيادة وتسريع عملية إنفاذ دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *