كتبت\هبه عبدالله
أعلنت عدد من دول أمريكا اللاتينية عن دعمها للدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة “الإبادة الجماعية” فى قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 23 ألف شخص خلال ثلاثة أشهر وأكثر من 60 ألف شخص أصيبوا جراء الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت محكمة العدل الدولية بدأت أولى جلساتها بشأن الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، حيث قالت جنوب أفريقيا إنها “تعترف بالنكبة المستمرة للشعب الفلسطيني” فى تصريحاتها الافتتاحية التى أدلت بها الخميس فى جلسة استماع محكمة العدل الدولية فى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وأشارت صحيفة “فنزويلا انالسيز” إلى أنه فى 29 ديسمبر، أعلنت محكمة العدل الدولية أنها تلقت وثائق من جنوب أفريقيا لبدء إجراءات الشكوى ضد إسرائيل لارتكابها إبادة جماعية ضد سكان غزة، فى حين ردت إسرائيل بأنها سترد على ما يبدو على ما أسمته “التشهير السخيف”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عدد من الدول فى أمريكا اللاتينية مثل بوليفيا وفنزويلا ونيكاراجوا، وصفوا الدعوى القضائية التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية فى غزة بـ” التاريخية”.
وقالت وزارة الخارجية البوليفية فى بيان لها أن بوليفيا “تثمن الإجراء التاريخى الذى اتخذته جمهورية جنوب أفريقيا” بشأن “انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة”.
وبالمثل، أعربت حكومة فنزويلا عن “تقديرها الإيجابي” لـ “الإجراء التاريخي” الذى أكدت أن جنوب أفريقيا قامت به من خلال اتهام إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
واعترفت فنزويلا فى بيان لها “بالخطوة الحازمة والتاريخية التى اتخذتها جنوب أفريقيا دفاعا عن الشعب الفلسطيني” من خلال هذا الإجراء الذى، فى رأى كراكاس، “يجب أن يرافقه المجتمع الدولى بأسره، مع دعوة عاجلة لاحترام حقوق الإنسان”، من أجل الحياة والكرامة الإنسانية.”
كما رحبت نيكاراجوا بالدعوى القضائية التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، ورحب الرئيس دانييل أورتيجا بـ”الارتياح” بالدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا قبل أيام ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وتتوالى الادانات لإسرائيل لارتكابها مجازر ضد الشعب الفلسطينى، والتى منها التى ادلى بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، حيث طالب مجددا الغرب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك فى افتتاح المؤتمر الثامن للسفراء الذى يحتفل به فى العاصمة، مدريد، وكرر تمسك الدولة الإسبانية بموقفها تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستمرار الدعوة لإنهاء الحرب فى غزة.
وقال سانشيز أن “الوضع الإنسانى “الكارثى” فى غزة ولابد من الرد الدولى على ما يحدث “، حسبما نقلت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية، مضيفا: “الطريق الذى يجب اتباعه هو عقد مؤتمر فورى ومتين للغاية والدعوة إلى مؤتمر دولى للسلام من أجل توقف الأعمال العدائية، ويجب تنفيذ هذا المؤتمر مع المجتمع الدولى الذى يصاحب حلًا جديًا ومقنعًا أساسى فى صيغة الدولتين.
وكان سانشيز قال فى وقت سابق، أن إسبانيا يمكن أن “تتخذ قراراتها بنفسها” إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبى هذه الخطوة: “لقد حان الوقت لكى يعترف المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بشكل نهائى بدولة فلسطين”، لافتا إلى أن أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، فى حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبى لم تفعل ذلك بعد.
وأضاف: “الأمر يستحق بذل الجهود لاتخاذ مبادرات داخل الاتحاد الأوروبى من أجل الاعتراف بفلسطين، وإذا لم يحدث ذلك فإن توجه إسبانيا للاعتراف بفلسطين مستمر”.
وكان أكد سانشيز أنه “بسبب أعداد المدنيين الضحايا فى غزة، أشك فى احترام إسرائيل للقانون الإنسانى الدولي”، مشددا على أن ما تفعله إسرائيل فى غزة “غير مقبول”.
كما طالبت كوبا مجددا الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتسريع الجهود الرامية إلى إنهاء الإبادة الجماعية والمجازر التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطنيين فى غزة، حسبما قالت صحيفة “بيريوديكو 5” الكوبية.
وأكد الرئيس الكوبى ميجيل دياز كانيل على الاستخدام المتكرر لحق النقض من جانب الدول فى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك لإنهاء الإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، والمطالبة بتسريع الجهود المجتمع الدولى لوقف المذابح فى غزة.
وأعلن البرلمان الكوبى الموافقة على إعلان التضامن مع فلسطين، والمساهمة فى الجهود الرامية لإنهاء المذابح التى تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس الكوبى أدان فى وقت سابق أيضا، الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، مؤكدا إنها إذلال وإهانة للإنسانية جميعا.
وكتب دياز، عبر حسابه على منصة X: “الإبادة الجماعية التى ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية فى غزة هى إهانة وإذلال للإنسانية جميعا، إلى متى سيبقى الإفلات من العقاب وإلى متى الطريق الحر للقتل؟”، مضيفا: “كوبا الذى لن تكون أبدًا من بين الغافلين وترفع صوتها من أجل فلسطين مرارًا وتكرارًا”.
وكان دياز سار فى طليعة المتظاهرين الذين نظموا مسيرة تأييدا لفلسطين فى العاصمة الكوبية، هافانا، وردد المشاركون فى المسيرة هتافات مطالبة بوقف الحرب فى قطاع غزة، ورفعوا أعلام فلسطين وشعارات تدين إسرائيل.
وتشن قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضى، حربًا مدمرة على قطاع غزة، ما أدى حتى الآن إلى أكثر من 80 ألفًا ما بين شهيد ومفقود وجريح، 70% منهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن تدمير مئات آلاف الوحدات السكنية والتهجير القسرى لنحو 2 مليون نسمة من الشمال إلى الجنوب.