ساهمت أسرة “فكرة” بكلية طب عين شمس فى تدشين “قافلة بداية” من أجل “قرية تتمتع بحياة صحية واجتماعية كريمة، تتميز بزيادة الوعي الصحي لأفرادها.
وقامت القافلة بتدشين العديد من الإستكشافات وفقًا لمعايير اختيار المكان الذي يستحق المساعدة والعون، قرر هؤلاء الأطباء بالتعاون مع قسم “طب المجتمع والصحة العامة” وإدارة الكلية بتقديم يد العون للسنة العاشرة في القوافل الطبية بمختلف القرى بعدد من المناطق وصعيد مصر
واشارت أسرة “فكرة” ان فريق العمل حاول انتشال تلك العزب من الظلام الحالك الذى تعيشه لإعطائهم بصيص من النور ينعمون فيه بحياة آدمية كريمةونظرًا للفقر الشديد في الاحتياجات الأساسية؛ حيث تجد 54,5% تغمرهم ظلمة الجهل و يتراوح الباقون ما بين الشهادة الابتدائية والإعدادية؛ فتجد 13% فقط من قاطني تلك العزب أتم الشهادة الثانوية و يسود الجهل بتلك النسب الفادحة نسبة زواج الفتيات تحت 18 سنة يتعدى 40%!! لك أن تتخيل أطفالهم، طفلة تنجب أطفالاً ثم تأتي الظلمة ا لتودي بأرواح هؤلاء المنقوعين في الظلام الحالك.
واشاروابعد تجميع البيانات وعمل الأبحاث تحت إشراف د. أماني مختار ود. ميرفت راضي بقسم “طب المجتمع والصحة العامة” بكلية الطب عين شمس؛ وجدوا أن أبسط الأمراض التي تصيب هؤلاء المساكين لا تعالج مهما طالت مدة الإصابة. وكيف يتسنى لهم أن يجدوا العلاج وهم في معزل عن أي خدمات صحية حتى الصيدليات ، بالإضافة إلى عدم توفر المواصلات لأي قرى محيطة أو حتى وجود ما يكفي من نقود المواصلات إن توافرت؟؟!!.
واشاروا 44% ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم و 61% ممن يعانون من أمراض القلب المزمنة لا يتلقون أي أدوية للعلاج. وإذا جئنا للفيروسات التي تهلك حياة معظم الشعب المصري؛ وجدنا أن 60% من المصابين بفيروس سي لم يتعرضوا لأي علاج منذ الإصابة. كما أن 97,6% لم يتلقوا أية تطعيمات لفيروس ب ،هذا بخلاف أمراض الكلى المزمنة كالحصوات والفشل الكلوي، والتي يظل 84% من المصابين بها يستغيثون دون جدوى
واضافوا كان لهذا النور إسهامات في إضاءة العديد من قرى الفيوم كواحدة من أفقر محافظتين في الجمهورية بالتنافس مع بني سويف على مدار العشر سنوات الماضية من علاج تلك الأمراض المزمنة. فتتجه قافلة بداية بأطبائها ويقيمون أسبوعا كاملا في القرية ليقدموا لأهالها كل ما يحتاجونه من خدمات صحية. بدءًا من التوعية الصحية بالعادات التي يجب اتباعها للوقاية، والأمراض المزمنة وكيفية الوقاية من مضاعفاتها المميتة مرورا بالفحص الشامل والعيادات المتخصصة التي تجهز بناء على الاحتياجات الصحية للقرية من خلال الاستبيانات والإعدادات التي تتم لمدة عشرة أشهر، حتى التحاليل المطلوبة والأدوية. وبالطبع دون تكليف الأهالي اى مبالغ مالية،ولا ينته دورهم بانقضاء هذا الأسبوع من منتصف أغسطس كل عام، بل يتم تحويل الحالات التي تحتاج لعلاج أطول وإمكانيات أكبر؛ إلى مستشفى الدمرداش لتتلقي العلاج هناك وعلى نفقة الدولة، بالإضافة إلى جانب التنمية المجتمعية الذي تسعى “بداية” لتقديمه حسب الاحتياجات الأساسية لاستدامة معيشة هؤلاء الأهالي واخراجهم من بؤس الظلام المحيط بهم