كتبت\هبه عبدالله
في الوقت الذي حاولت فيه إسرائيل تركيز انتباه العالم على غزة، باعتبارها مصدر تهديد لها، لتبرير عدوانها الوحشي على القطاع تحت ذريعة الدفاع عن النفس، نجحت الدولة المصرية في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية برمتها، وفي الباب منها حل الدولتين باعتباره الأساس الذي ترتكز عليه الشرعية الدولية.
ويعد تركيز مصر على القضية الفلسطينية أحد أهم محاور المواجهة مع الاحتلال في ظل استكشاف الاهداف التي تبنتها السلطات الاسرائيلية خلال إدارتها للعدوان على غزة، والتي قامت في الاساس على تقويض حل الدولتين، عبر تجريد الدولة الفلسطينية من اهلها من خلال تهجير سكان القطاع.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحقيقه.
وكتب بايدن في منشور على منصة “إكس”: “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء، ولضمان تمتع الإسرائيليين والفلسطينيين بقدر متساو من الحرية والكرامة، لن نتوانى عن العمل لتحقيق هذا الهدف”.
كما أكد وزير الخارجية الصينى وانج يى، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية بشكل جذرى.
وقال وانج في تصريح عقب ترؤسه لاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية – الإسرائيلية، إن حل الدولتين هو المخرج الوحيد، مشيرا إلى أن حل القضية لا يفتقر إلى خطط أو شعارات كبرى، ولكنه يفتقر إلى الشجاعة والإجراءات للدفاع عن العدالة.
وأضاف أن “حل الدولتين هو بيت القصيد للعدالة الدولية.. ولا يمكن التراجع عنه وإن الدولة المستقلة هي حق وطني غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، وهو حق لا يمكن المقايضة عليه” لافتا إلى أنه في مواجهة الظلم التاريخي الذي يعانى منه الشعب الفلسطينى منذ فترة طويلة، لا أحد لديه عذر للمماطلة وليس هناك مبرر للتقاعس عن العمل، وعندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تؤثر على مستقبل الشعب الفلسطيني، لا يكون لأي بلد حق النقض (الفيتو).
وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن حل الدولتين -تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام- هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن وقت التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين إما الآن أو لن يتم للأبد، وأضافت فون دير لاين أن الإسرائيليين والفلسطينيين لديهم فرصة العمر للتوصل إلى حل سياسي في صراعهم المستمر منذ عقود.
وتابعت أنه من المثير تقريباً أنه بسبب الأحداث الرهيبة في الشرق الأوسط، أصبح حل الدولتين أكثر احتمالاً بكثير مما كان عليه قبل أشهر أو سنوات مضت، واستطردت: إنها تحدثت مع كل أطراف الصراع والدول المعنية الأخرى، ويبدوا أن هناك تفكيرا مشتركا حول كيفية حدوث ذلك.
كما جدد قادة دول مجموعة السبع تأكيد دعمهم لحل الدولتين في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في بيان صدر إثر اجتماع افتراضي عقدوه الأربعاء.
وجاء في البيان: “نبقى ملتزمين بـ(قيام) دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين الذى يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش فى سلام عادل ودائم وآمن”.