كتبت\اميرة اباظة
قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى عبد الجليل حنجل، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد منظومة طبية حقيقية فى شمال قطاع غزة، واصفا الأوضاع هناك بالصعبة للغاية ولا تزال معظم المستشفيات خارج الخدمة، ولكن ما يتم هو مساعدة بعض المرضى من قبل الهلال الأحمر والمؤسسات الأممية.
وقال المتحدث في إفادة صحفية إن الهدنة أحدثت تغييرا كبيرا فيما يخص إدخال المساعدات إلى منطقة شمال غزة تحديدًا، فهناك شاحنات وقود دخلت إلى شمال غزة عن طريق “الأونروا”.
وأضاف أن جنوب غزة لا يزال يشهد تدفقا من المصابين القادمين من مستشفيات الشمال، وتحاول طواقم الإنقاذ انتشال الجثث من الشوارع وتحت الركام، ويساند الهلال الأحمر الفلسطيني تلك الطواقم في عملها، موضحا أن هناك 3 سيارات فقط تعمل في غزة وشمالها بعد توقف عدد كبير منها، وهناك تحرك لـ 6 سيارات في إحدى القوافل لشمال غزة.
وأوضح أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع تمثل نسبة متواضعة للغاية مقارنة بالاحتياجات نتيجة النقص الحاد الذي استمر عدة أسابيع، لذلك فإن هناك حاجة لفتح المعابر بشكل أكبر وعلى مدار الساعة لاستقبال كميات أكبر من المساعدات.
ومن جهته .. قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كاظم أبوخلف : إن المساعدات الإنسانية تشكل فارقا في قطاع غزة لكنها ليست كافية..محذرا من أن القطاع الفلسطيني على شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر وأن كمية قليلة جدا من الوقود وصلت إلى جنوب غزة، فيما وصلت كمية لا تكاد تذكر إلى الشمال.
وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن ما يدخل من المساعدات لا يكفي إزاء حجم الدمار الهائل في كل المرافق الحيوية والمستشفيات في القطاع.
وكانت “الهدنة الإنسانية المؤقتة” في قطاع غزة قد بدأت صباح الجمعة الموافق 24 نوفمبر 2023 لمدة أربعة أيام ، بعد أن اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على بنودها التفصيلية بوساطة مصرية قطرية ورعاية أمريكية.
وبموجب الاتفاق يتم تبادل 50 محتجزًا في غزة مقابل تحرير 150 أسيرًا فلسطينيًا بالسجون الإسرائيلية، وإدخال 130 ألف لتر سولار و4 شاحنات من الغاز عبر ميناء رفح البري لقطاع غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى القطاع، بحيث يتم يوميا إدخال 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وتم تمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين اعتبارا من صباح اليوم وحتى الغد بذات الشروط ، يتم خلالهما الإفراج عن المزيد من المحتجزين بغزة والأسرى الفلسطينيين ، حيث ينص اتفاق التمديد على الإفراج عن 10 من المحتجزين من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في كل يوم؛ ليصبح الإجمالي 20 إسرائيليًا مقابل 60 فلسطينيًا.