أعلنت قطر عن استمرار وصول دفعات “تعزيزية” من تركيا إلى البلاد لتنضم إلى القوات التركية الموجودة حاليا بالدوحة والتي بدأت مهامها وتدريباتها منذ تاريخ 19 يونيو/حزيران الماضي.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية، في بيان صدر عنها بهذا الصدد ليلة الجمعة، إن “تلك التعزيزات قد وصلت إلى قاعدة العديد الجوية وذلك ضمن التعاون العسكري المشترك بين البلدين وتفعيلا لبنود الاتفاقيات الدفاعية بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة”.
وأضافت الوزارة أن هذا التعاون الأمني يأتي أيضا “ضمن النظرة الدفاعية المشتركة لدعم جهود محاربة الإرهاب والتطرف وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكانت وزارة الدفاع القطرية قد أعلنت، يوم 18/06/2017، عن وصول طلائع القوات التركية إلى البلاد. وأجرت هذه القوات أولى تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة الدوحة.
ولم تعلن أي جهات رسمية بعد عن عدد العسكريين الأتراك الموجودين حاليا في الأراضي القطرية والذين من المخطط نشرهم هناك لاحقا في إطار الاتفاقات الثنائية بين البلدين.
لكن الصحافة التركية سبق أن نقلت عن مصادر عسكرية وخبراء قولهم إن قطر كانت تحتضن 90 عنصرا من القوات التركية بداية الشهر الماضي، فيما تنوي تركيا زيادة عددهم إلى 600 شخص.
يذكر أن تركيا أكدت مرارا معارضتها للحصار المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليقا على هذه التطورات: “لا نعتقد أن العقوبات ضد قطر صائبة… سوف نواصل تطوير العلاقات معها”.
وأقر البرلمان التركي في السابع من الشهر الماضي مشروع قانون يسمح للحكومة بنشر وحدات من القوات المسلحة التركية في أراضي قطر، التي من المتوقع أن تحتضن قاعدة عسكرية تركية بموجب اتفاق أبرمه البلدان عام 2014.
وقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة تتضمن 13 مطلبا لحل الأزمة مع الدوحة، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، التي لم تتم بعد إقامتها رسميا.