صمود أسلحة المقاومة أمام آليات إسرائيل المتطورة

المقاومة الفلسطينية VS آلة الحرب الصهيونية.. آليات إسرائيل الحصينة تنهار أمام أسلحة الفدائيين محلية الصنع بغزة.. “ولاعة” تحرق جرافة الجيش الذي لا يقهر في ثوان.. وعبوة الفدائى تسحق الميركافا المعقدة.. صور وفيديو

كتبت\هبه عبدالله

مازالت الحرب في قطاع غزة الفلسطينى دائرة ولا تزال المقاومة الفلسطينية صامدة بقوة أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أودى بحياة الآلاف من الشهداء والجرحى من أهالي أشقائنا في غزة، ويرجع هذا الصمود أمام الجيش الذي يزعم أنه لا يقهر، بفضل التخطيط والكر والفر والأسلحة التي تبدو وكأنها شبه بدائية لكنها تسقط العديد من آليات جيش الاحتلال وعتاده القوي مثل الدبابة ميركافا والمدرعة النمر وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتطورة بأحدث التكنولوجيا، منذ أن بدأت إسرائيل الحرب البرية على غزة.

صائدة الدبابات.. قذائف الياسين 105

تعتبر قذائف “الياسين 105” من أخطر الأسلحة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية في حربها ضد المحتل، ونجحت في تدمير أو تعطيل العديد من دبابات “ميركافا” التي تمتلك أفضل أنظمة الحماية، حيث أنها أول دبابة في العالم تحتوي على نظام متقدم من الذكاء الصناعي يدير مهام الدبابة ويساعد في تحديد الأهداف بدقة عالية.

تحتوي الميركافا على نظام حماية نشط يعترض الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها، لكن هذه الأسطورة تحطمت أمام قذائف “الياسين 105” التي تم تصنيعها محليًا وهي عبارة عن قذائف برؤوس حربية ترادفية لزيادة قدرتها على تدمير الدبابات والمدرعات حيث يمثل الرأس الحربي الترادفي أهم أسرار قوة القذائف.

تستخدم المقاومة الفلسطينية قذائف “الياسين 105” لتدمير الدبابات والمدرعات الإسرائيلية منذ إطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، وأعلنت أنها نفذت عشرات العمليات الناجحة خاصة مع بدء العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.

صواريخ "الياسين 105"صواريخ “الياسين 105”

ووفقا لموقع “روس أوبورون إكسبورت” الروسي، فإن الرأس الحربي الترادفي يمثّل أهم أسرار قوة قذائف الياسين لأنه عبارة عن قذيفتين متتاليتين، تقوم الأولى بتفجير الدّرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتُكمل القذيفة الأخرى عملية الاختراق إلى داخل جسم الدبابة لإحداث انفجار في الداخل يقود إلى تدمير الدبابة بصورة كاملة.

قذائف "الياسين 105"قذائف “الياسين 105”

عبوة الفدائي وسر “المسافة صفر”

من ضمن الأسلحة التي استخدمتها المقاومة في مواجهة دبابات ومدرعات جيش الاحتلال “العبوة الفدائية”، هذه العبوات وصفتها عدة تقارير عسكرية بأنها أيقونة لعملية طوفان الأقصى، وهي أيضًا عبوات محلية الصنع تُلْصَق على أشد الأماكن ضعفًا في الآليات العسكرية الإسرائيلية، لكنها تتطلّب تضحية كبيرة من عناصر المقاومة بالاقتراب منها على “المسافة صفر”.

العبوة الفدائيةالعبوة الفدائية

ولعل أبرز ما استخدم فيه الفدائيين لهذه العبوة، عندما نشر الإعلام الحربي لكتائب “عز الدين القسام”، لقطة وصفت بأنها لقطة تاريخية عندما ظهر أحد مقاتلي المقاومة في حالة التحام بآليات العدو شرق حي الزيتون في قطاع غزة، وتدمير إحداها من “المسافة صفر” باستخدام هذه العبوة، حيث خرج أحد مقاومي القسام من إحدى الأنفاق ووضع عبوة العمل الفدائي على الدبابة المتوغلة شرق حي الزيتون ثم عاد إلى مخبأه بسلام.

طائرة الزواري الانتحارية

تعتبر هذه الطائرة من أهم أسلحة المقاومة الفلسطينية وسميت نسبة إلى المهندس التونسي محمد الزواري، مؤسس سلاح الطائرات المسيّرة لكتائب القسام، وأحد أبرز مهندسي صناعاتها الدفاعية، وفقا لموقع “روس أوبورون إكسبورت” الروسي.

الزواري هي طائرة انتحارية محلية الصنع بدأت أول مهامها كطائرة استطلاع، وأجرت العديد من طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع إسرائيلية، وحلّقت فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما أنها تحمل المقذوفات المتفجّرة وتصيب أهدافها بدقة بالغة.

طائرة الزواري المسيرةطائرة الزواري المسيرة

وتتميز هذه الطائرة بعدة مميزات، أوضحها مينا عادل، الباحث العسكري في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، الذي قال إن استخدام “حماس” لهذه الفئة تحديدا من المسيّرات يرجع إلى سهولة نشرها والتحرك بها والمناورة لخفة وزنها وأنها لا تحتاج إلى مدرج بل فقط مقلاع بسيط يمكن إطلاقه من أي منطقة بالقرب من القوات الإسرائيلية، كما أنها تتميز بصغر حجمها وبصمتها الحرارية القليلة التي يُمكّنها من الاقتراب من الهدف بدون اكتشافها ثم تبدأ في الإجهاز عليه.

ومن أهم العمليات الناجحة التي نفذتها هذه الطائرة والتي أعلنت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية، مقتل الجنرال “دانيئيل شيوعا” قائد فرقة التدخل السريع واقتحام التحصينات المعقدة، ووقع نائبه “أورى نوعم” وأكثر من 30 جندي بين قتيل وجريح، الذين تم استهدافهم بطائرة “زوارى” الانتحارية التابعة لـ كتائب القسام أثناء تجمعهم في بيت لاهيا في غزة.

طائرة الزواريطائرة الزواري

الطوربيد العاصف “غواصة المقاومة المسيرة”

خلال الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال على مدار أكثر من 40 يومًا، أظهرت حركة حماس أحدث أسلحتها التي لم تكن أعلنت عنها من قبل وهو “الطوربيد العاصف” والذي وصفه البعض بأنه “جحيم تحت الماء”، وخلال الحرب الدائرة حاليا نشرت كتائب القسام مشاهد حية للحظة لإنزال الطوربيد إلى المياه للتنفيذ وقالت إنه جرى إطلاقه تجاه عدد من الأهداف البحرية للعدو الإسرائيلي.

وبحسب تقارير عسكرية، فإن الطوربيد عبارة عن صاروخ محلي الصنع يعمل تحت الماء ذاتي الدفع ويتم إطلاقه إما من غواصة أو سفينة أو حتى من فوق الماء وهو مصمم للانفجار عند ملامسة أسطح السفن أو الغواصات أو حتى بمجرد الاقتراب منها، لكن سرعته أقل بكثير من سرعة الصاروخ، حيق إنه يحمل رأسا ثقيلا من المتفجرات ويُستخدم لإحداث انفجار في المياه وحال انفجاره على مسافة قريبة من الهدف فإن اهتزازات المياه تُلحق أضرارا كبيرة بالهدف.

الطوربيد العاصفالطوربيد العاصف

ويعتبر “الطوربيد العاصف” من أهم الأسلحة البحرية التي تمتلكها القسام، حيث يصل إلى مدى يقدر بنحو 20 كيلومترا و سرعته تصل إلى 40 عقدة، مما يسمح له بضرب الأهداف بسرعة ويتمتع بدقة عالية في إصابة الهدف، كما أنه يعتمد على نظام توجيه نشط يعمل بالأشعة تحت الحمراء، فيضرب أهدافه في ظل ظروف الضباب أو التلوث البحري، كما أنه يستطيع ضرب سفن البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك سفن الحاويات والسفن الحربية أو تعطيل حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية أو مهاجمة الأهداف البحرية الساحلية.

أسلحة إسرائيل وأسطورة الأكثر تحصينا

على الجانب الآخر نجد أن الأسلحة الثقيلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تبدو وكأنها هشة رغم قيمة إمكانياتها الضخمة وتكلفتها المادية الباهظة جدا والتي تصل لمئات الملايين من الدولارت، أمام الأسلحة اليدوية محلية الصنع لكتائب المقاومة، حيث ظهر في أكثر من مشهد استهدافها بكل سهولة ويسر وبأدوات أقل ما يقال عنها أنها “بسيطة وتافهة”.

ولعل أبرز هذه العمليات هو قيام أحد أفراد المقاومة باصطياد وتدمير “الجرافة تيدي بير D9R” التي تعتبر من أهم الآليات التي يستخدمها جيش الاحتلال في العملية البرية ويبلغ ثمنها نحو المليون دولار، وذلك عن طريق إشعال النار بها عبر قداحة “ولاعة” لم يتخط ثمنها بضع سنتات بسيطة.

جرافة  D9Rجرافة D9R

ووفقاً لما أوردته شبكة Fox News الأمريكية، فإن هذه الجرافة القوية ضرورية للتنقل في الشوارع الضيقة وشبكات الأنفاق الواسعة والفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة في البيئة الحضرية، كما أنها قادرة على تفجير الألغام والعبوات الناسفة، فضلاً عن هدم العقبات التي تعترض طريقها، وبفضل قدرتها على مقاومة الأسلحة والمتفجرات، تضمن كاميرا D9R الموجودة أعلاها التقدم الآمن للمشاة، وهي مجهزة بميزات متخصصة مثل الدرع الإضافي والشفرة المعززة ما يمكنها من أداء العمليات الهندسية والقتالية المختلفة.

1

المدرعة “النمر”

من ضمن الأسلحة التى روج لها جيش الاحتلال أيضا ووصفها بأنها قوية وحصينة وتوفر الأمان والحماية للقوات في حرب المدن هي “مدرعة النمر”، لكن رجال المقاومة كانوا أشد قوة وحصانة وبأسًا من هذه المدرعة، عندما تم استهدافها بصاروخ كورنيت الروسي الصنع، شرق حي الشجاعية في قطاع غزة.

وتفاجأت قوات الاحتلال بضعف المدرعة أمام الصمود الفلسطيني، حيث قالت وسائل إعلام عبرية، إن هذا الاستهداف حول المدرعة إلى مقبرة لسبعة جنود خلال توغلهم في قطاع غزة، بينما نشر الإعلام العسكري للفصائل الفلسطينية، مقطعا يوثق عملية تحديد موقع العربة واستهدافها بصاروخ “كورنيت” ما أسفر عن تدميرها.

المدرعة النمرالمدرعة النمر
الميركافا بعد تدميرهادبابات ميركافا بعد تدميرها في غزة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *